يأتي يوم 7 أغسطس علي الولاياتالمتحدةالأمريكية من كل عام وكأنه اليوم المشئوم في تاريخها، حيث قام مجموعة تابعة لأسامة بن لادن بتفجير سفارات الولاياتالمتحدة في كل من دار السلام التابعة لدولة تنزانيا، ونيروبي الواقعة في كينيا، وذلك عام 1998، بالتحديد بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لقدوم القوات الأمريكية للمملكة العربية السعودية. وأسفر عن الحادث ما يقرب من 224 قتيلا واختلف حصر عدد الإصابات التي وصل عددها إلي ما يقرب من 4500 شخص، وذلك لقوة الحادث الذي أحكمت خطته جيدًا، حيث قاد السائق الشاحنة المحملة بالمتفجرات، بصحبة محمد راشد داؤود واتجهوا نحو سفارة نيروبي وأطلقوا الرصاص على حارس البوابة ثم قذف "العوهلي" قنبلة صاعقة يدوية على حرس السفارة قبل خروجه من الشاحنة وهروبه قبل الانفجار بلحظات وفي الوقت ذاته قامت مجموعة أخرى بتفجير سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في دار السلام التنزانية. بالطبع لم يقف بيل كلينتون رئيس الولاياتالمتحدة في ذلك الوقت مكتوف الأيدي، حيث كان رده قاسيًا، واتهمت السلطات الأمريكية 22 شخصًا في مؤامرة تفجير السفارتين، على رأسهم أسامة بن لادن، وسرعان ما قامت إدارة أمريكا بقصف عدة أهداف في السودان وأفغانستان، بصواريخ كروز في يوم 20 أغسطس 1998، ونتج عنها تدمير مصنع الشفاء للأدوية، والذي كانت تصنع به 50% من الأدوية في السودان وذلك بحجة أن المصنع ينتج أسلحة كيميائية.