"أسامة بن لادن".. حكاية "زعيم" أرعب "البيت الأبيض".. "بروفايل"

يطارده العالم أجمع، فهو من أكثر الشخصيات جدلاً في العالم، فيظل لغزاً للكثيرين، يحوطه الغموض، هو زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، رجل ثري ورث 300 مليون دولار في الثمانينيات عن أبيه الملياردير محمد بن عوض بن لادن، فتحول من طفل بريء إلى محارب شرس.
نشأته
ولد أسامة بن لادن، في السعودية في 10 مارس 1957م لأب ثري وهو محمد بن لادن الذي كان يعمل في المقاولات، وكان له علاقة قوية بعائلة آل سعود الحاكمة في المملكة، وأم سورية دمشقية، وله كثير من الإخوة والأخوات هو 17 من أصل 52 أخ وأخت.
أكمل "بن لادن" مراحل دراسته كلها في جدة، وأتم دراسته الجامعية في علم الإدارة العامة والاقتصاد، حيث تخرج في جامعة الملك عبد العزيز.
بدايته مع العمل الإرهابي
في عام 1984، أسّس "ابن لادن" منظّمة دعويّة وأسماها "مركز الخدمات" وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغان، وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد، وعقب انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان ومع بداية الغزو العراقي للكويت عام 1990م خرج "بن لادن" من السعودية مهاجراَ إلى السودان، وهناك أسس مركزاً جديداً للعمليات العسكرية في السودان.
تنظيم القاعدة
ساعدت ثروة عائلة "بن لادن" الكبيرة في تحقيق أهدافه في دعم المجاهدين الأفغان ضد الغزو السوفييتي لأفغانستان، وعلى إثرها قام بتأسيس تنظيم القاعدة، وهو تنظيم سلفي جهادى مسلح أنشئ في أفغانستان سنة 1988.
أبرز هجمات التنظيم وحروبه
استخدم "بن لادن" تنظيمه الإرهابي في محاربة أكبر قوة في العالم سابقاً "الاتحاد السوفيتي"، حيث حارب اتحاد السوفييتي إبان غزو أفغانستان ونجح في إسقاطه حينذاك.
وعقب انتهاء تنظيم القاعدة الإرهابي من التخلص من الاتحاد السوفيتي، اتجهت أنظاره إلى القوة الأخرى المسيطرة على العالم، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، وشن التنظيم حرباَ ضدها، وذلك حينما غزت العراق وأفغانستان.
وفي إطار حرب تنظيم "بن لادن" على أمريكا، قامت القاعدة بالهجوم على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من البلدان، والتي كان أبرزها هجمات 11 سبتمبر، وتفجيرات لندن 7 يوليو 2005، وتفجيرات مدريد 2004.
تحالفه مع أمين الظواهري
وفى عام 1998، أعلن الاشتراك مع أيمن الظواهري الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي المصري المحظور، وأطلق الاثنان بياناً يدعو إلى: قتل الأمريكان وحلفائهم أينما كانوا، وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام، ونتيجة لهذا البيان ارتكبت القاعدة تفجيرات الخبر وتفجيرات نيروبي ودار السلام.
وعقب ذلك أعلن الاثنان تأسيس ما يسمى بالجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبين والتي نجم عنها لاحقاً ما يسمى الحرب على الإرهاب أو الحملة الصليبية العالمية.
"بن لادن" يتسبب في ضرب أمريكا للسودان
في 20 أغسطس 1998 ضربت الولايات المتحدة الأمريكية عدداً من المرافق التي يعتقد أنها تستخدم من قبل شبكة بن لادن.
وشملت هذه الأهداف ستة معسكرات تدريب تابعة للقاعدة ومصنعاً للأدوية في السودان والذي كانت الاستخبارات الأمريكية تشك في إنتاجه مكونات أسلحة كيماوية، لكنها اعترفت بعد ذلك أن الهجوم على المصنع حدث بناء على معلومات مغلوطة.
مقتل "بن لادن"
فشلت كل محاولات الولايات المتحدة في قتل أسامة بن لادن، إلى أن نجحت أجهزة الاستخبارات في فجر الإثنين 2 مايو 2011، القبض على "بن لادن" في مسكنه قرب إسلام آباد وأردته قتيلاً برصاصة في الرأس ثم ألقت بجثته سراً في البحر من على متن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسن، وذلك بعد القيام بما وصفته الحكومة الأمريكية بالشعائر الإسلامية.