تحتفل المملكة المغربية اليوم الاثنين، بالعيد ال19 للعرش، وهو تاريخ تربع الملك محمد السادس على العرش وبيعته الرسمية، في ظل سجل حافلّ بالمكاسب والإنجازات على جميع الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومن الانتصارات الدبلوماسية على دور المغرب الدولي والإقليمي، وعلى وحدة أراضيه الوطنية وسيادته عليها. وأكد عبدالحق المريني، مؤرخ المملكة، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، أن العرش المغربي يجسد، اليوم، في عهد الملك محمد السادس تطلعات الشعب، وطموحاته وآماله في التنمية والرقي والازدهار، وفي ربط الماضي الحافل بالحاضر المجيد، وفي الحفاظ على الوحدة الترابية والوطنية وفي تقوية الروابط، وتمتين الأواصر بين كافة المغربيين. وأوضح أن الملك محمد السادس حرص على تعزيز مكانة المغرب بين دول العالم، يوطد أركان الدولة المغربية، ويفتح آفاقًا جديدة للمغاربة للتمتع بكافة الحقوق المخولة لهم، ولمحو أسباب التخلف بكل أنواعه وأشكاله، والسير على نهج الرقي والتجديد ومسايرة تطور العصر ونهضته، وزرع بذور الأمل على أرض المغرب الخصبة المعطاءة. فتوحات دبلوماسية ويرى مراقبون، أن المغرب في ظل قيادة الملك محمد السادس، حققت نجاحات مهمة لدبلوماسيتها المتوازنة سواء مع حلفائها التقليديين، أو مع القوى الصاعدة، كما سجلت عودة قوية إلى الاتحاد الإفريقي بعد 33 عامًا من مغادرته، وأسست لشراكة اقتصادية مهمة مع الدول الإفريقية، ورسخت روابطها الأخوية الوطيدة مع الدول العربية، واختارت أن تكون عنصرًا فاعلًا في التحالفين العربي والإسلامي ضد الإرهاب، منطلقة من رؤية واضحة في مواجهة التطرف بكل أشكاله. وعلى الصعيد التنموي، استطاع الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش، أن يحول المغرب إلى ورش من البناء والتشييد والإصلاح في جميع المجالات المعمارية والفلاحية والاقتصادية والصناعية والثقافية والفنية. فالتنمية في تصور العاهل المغربي تشمل، بالإضافة إلى تنمية المواطن فكريا وأخلاقيا وتربويا وتعليميا تنمية المجتمع، وتنمية كل موارده الطبيعية ومؤهلاته الاقتصادية وكفاءته البشرية.