عندما تسمع كلمة مدينة الأشباح فإن أول ما يخطر ببالك أنقاض، أو منازل بدون نوافذ، ونوافذ مكسرة، وأرضيات متعفنة، ولكن في مدينة كيتسول الواقعة على الساحل الشمالي لكولومبيا البريطانية في كندا فالأمر غير ذلك تمامًا حيث تجد فيها كل شيء على طبيعته. ستجد أشجارًا على صفوف من المنازل التي يحتفظ بها بطريقة صحيحة مثل مراكز التسوق، والمطاعم والبنوك والحانات والمسارح، جميعهم مهجورون ولا يوجد بهما سكان ولكنهم لم يمسهم أحد. فأضواء المدينة تضاء دائمًا، وتصطف الشوارع بأشجار مزخرفة بشكل أنيق، كما توجد مسطحات خضراء واسعة، كل شيء موجود في هذه المدينة إلا شيء واحد فقط وهو "السكان" فما قصة هذه المدينة؟ بحسب موقع amusingplanet فقد بدأت قصة هذه المدينة في عام 1979ميلاديًا، عندما تم اكتشاف عنصر الموليبدنيوم فيها حتى فتحت المناجم الخاصة لاستكشافه. ومع ارتفاع قيمته، أصبحت كيا سول ملاذًا للعمال الباحثين عن المال والسكان وظلت هكذا، حتى انهارت سوق الموليبدينوم وبدأت في النفاد، مما اضطر سكانها إلى التخلي عنها وتركها مدينة أشباح خالية من الحياة. وفي عام 2005 اشترى رجل أعمال هندي المدينة مقابل مبلغ 7 ملايين دولار وينوي تطويرها حيث ينوي تحويلها إلى مركز لصناعة الغاز الطبيعي المسال في كولومبيا البريطانية، وبالتالي فإن مستقبل المدينة يعتمد على نجاح مشروعه.