نفى الشيخ محمد صالح عبد الرحمن، وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر، اليوم الإثنين، ما تردد عن سرقة صندوق تبرعات مسجد الرفاعي، القريب من معبد الكرنك، مؤكدًا أنه أمر عارٍ تماما من الصحة وذلك بعد أن تم إرسال لجنة تقصي حقائق إلى المسجد للوقوف على حقيقة الواقعة. ونشرت بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، أخبارًا حول اكتشاف عمال مسجد الرفاعي، بمنطقة الكرنك شمال مدينة الأقصر، سرقة الصندوق الخاص بجمع التبرعات وعداد كهرباء وخلاط مياه. وتواصلت "البوابة نيوز" مع وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر، الذي نفى ما تم تداوله عن حدوث السرقة، مشيرًا إلى قيام أحد العمال باتهام آخر، في محاولة لنقله من المسجد، ومؤكدًا عدم وجود عداد كهرباء في المسجد إطلاقًا، مشيرًا إلى أنه مدرج في خطة تركيب العدادات مسبقة الدفع حيث تدفع فاتورته كممارسة لشركة الكهرباء كما أن المسجد ليس به صندوق نذور وإنما به صندوق بداخله عدد يدوية لزوم صيانة المسجد. وأضاف عبدالرحمن، أن المسجد يقع بمنطقة حيوية ومؤمنة بشكل جيد حيث يقع بجوار معبد الكرنك ومبنى منطقة آثار مصر العليا، مما لا يدع مجالًا لارتكاب أي سرقات داخله حيث تواجد القيادات الأمنية وأفراد تأمين معبد الكرنك وخلفه تمركز أمني فضلا عن وجود العديد من كاميرات المراقبة في محيط المسجد، لقربه من معبد الكرنك، مما يصعب من عمليات السرقة موجهًا رائدي الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحري الموضوعية فيما ينشرونه وألا يكونوا أداة لتنفيذ رغبات بعض ضعاف النفوس. وأكد الشيخ إسلام الأزهري المتحدث الإعلامي لمديرية الأوقاف، أن لجنة تقصي الحقائق توصلت من خلال مجموعة من المصلين إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى أحد المصلين وذلك بهدف إيقاع العمال في مشكلة بسبب خلاف شخصي مع عمال المسجد، مشيرا إلى أن من يريد السرقة لا يقوم باستعراض المسروقات في صحن المسجد. وأضاف أن اللجنة اكتشفت وجود صندوق التبرعات خلال زيارة المسجد فور الأنباء التي ترددت، ولكن تم العثور بداخله على عدد من الحنفيات القديمة، كما وضعها العمال سابقًا، مؤكدًا عدم احتوائه على أموال أو سرقتها. وتداول أهالي منطقة الكرنك، وسط الأقصر، منشورات أكدوا فيها قيام مجهولين بسرقة محتويات مسجد الرفاعي، الكائن وسط المنطقة، لافتين إلى أن الموظف المسئول عن المسجد اكتشف أثناء الاستعداد للصلاة سرقة صندوق التبرعات من المسجد، وعدد من محابس المياه، وبعض الأدوات الكهربائية.