وجّه النائب عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، تحية قلبية لقداسة البابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان، على تصريحاته المهمة بشأن ملف القدس، والتى أكد فيها أهمية التوصل إلى حل تفاوضى للمدينة المقدسة، واحترام الوضع الراهن لها، ودعم حل الدولتين لتسوية الصراع بين إسرائيل وفلسطين، وثمّن النائب رفض البابا للقرار الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال "علي"، فى بيان له أصدره اليوم، إن رؤية قداسة البابا فرنسيس تتماشى مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أعلنها أمام العالم كله فى عدة مناسبات ومن فوق منبر الأممالمتحدة، مطالبًا سلطات الاحتلال الإسرائيلى أن تعلم أنها السبب الرئيسى فيما يدور من أزمات ومشكلات داخل منطقة الشرق الأوسط. وتساءل النائب عبدالرحيم علي، قائلًا: أين سلطات الاحتلال الإسرائيلى من تصريحات بابا الفاتيكان التى قال فيها بالنص "القدس لا تزال مدينة لجميع الناس، مدينة فريدة من نوعها ومقدسة بالنسبة للمسيحيين واليهود والمسلمين فى جميع أنحاء العالم، والقدس حاضنة للديانات الثلاث، ومتى يسيطر عليها لون واحد على حساب الآخرين فإن طبول الحرب تقرع، والتطرف يصبح سيد الموقف ونتطلع إلى أن يعلى هذا التجمع صوت الكنيسة وحتمية الوجود الكنسى المسيحى فى المدينة المقدسة، حيث جوهر العقيدة الكنسية والتوصل إلى حل تفاوضى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، المرغوب فيه بشدة والمُفضل من قِبل الأمم، والذي سيؤدى حال إقراره إلى سلام مستقر ودائم، وسيضمن التعايش بين دولتين يعيش فيهما شعبان". وقال النائب عبدالرحيم علي، إن هذه التصريحات الواضحة والحاسمة الصادرة من بابا السلام لم يمر عليها سوى ساعات وإذا بسلطات الاحتلال الإسرائيلى ترد بقيام عدد من نواب الكنيست المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، حيث قام 3 من أعضاء "كنيست" دولة الاحتلال اليوم الاثنين باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال ضم الوفد أمير أوحانا، ويهودا جليك من حزب الليكود، وشيرى معلم من حزب البيت اليهودي، وثلاثتهم من المعروفين بمواقفهم العنصرية المعادية للعرب والفلسطينيين ومن داعمى إقامة الهيكل المزعوم مكان الأقصى المبارك. وقال عضو مجلس النواب، إن هؤلاء الثلاثة ومعهم عدد من المستوطنين قاموا بجولات استفزازية واستعراضية فى أرجاء المسجد، فى الوقت الذى التقط لهم مصورون مرافقون، صورًا تذكارية، وتسجيلات لأشرطة فيديو مع أحاديث لهم حول اقتحامهم للمسجد المبارك، متسائلًا: أين المجتمع الدولى من هذه الاستفزازات الصهيونية.. وأين الأممالمتحدة.. وأين البرلمان الدولى؟ تجدر الإشارة إلى أن وزير الزراعة بحكومة الاحتلال، المتطرف يورى أرئييل، وعضو الكنيست من حزب الليكود، المتطرفة شران هسكل، اقتحما أمس الأحد المسجد الأقصى المبارك، وتأتى هذه الاقتحامات بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بالسماح مجددًا لوزرائه وأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى، بعد حظره تلك الأعمال لأكثر من عامين ونصف العام.