أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الشعب البريطاني ترغب في إجراء انتخابات عامة، إذا ما أطاح من وصفهم مركز أبحاث (بي إم جي) بالمتآمرين داخل حزب المحافظين برئيسة الوزراء تيريزا ماي واستبدلوها بأحد خصومها. وكشف الاستطلاع، الذي أجراه المركز لصالح صحيفة /الإندبندنت/ البريطانية، أن أكثر من نصف المستطلع آراؤهم يقولون إن المحافظين لا يمكنهم استبدال ماي دون إجراء انتخابات عامة. وترى الاندبندنت أن الاستطلاع يقدم رسالة قوية لمن يمكن تسميتهم بالمنافسين؛ من أمثال وزراء الخارجية بوريس جونسون والصحة جيريمي هانت والداخلية ساجد جاويد والبيئة مايكل جوف، مفادها ان الشعب قد لا يتقبل رئيس وزراء جديد يختاره أعضاء حزب المحافظين. ويأتي هذا الاستطلاع بعد أن نجحت ماي في تفادي استقالة أعضاء من حكومتها، أمس الاول الجمعة، على خلفية خططها لانتقال بريطانيا إلى ترتيب من شأنه إبقاء بريطانيا أكثر قربا من الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة، عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست). ورغم التقدم الذي أحرزته ماي، لا يزال معظم المحافظين يعتقدون ان أيام رئيسة الوزراء البريطانية معدودة، مع توقعات الكثيرين بوجود تحركات ضدها بعد يوم (بريكست)، في نهاية مارس من العام القادم. وتم توجيه سؤال لأكثر من 1500 مستطلع بشأن تخيل سيناريو استقالة ماي من رئاسة حزب المحافظين، ثم سؤالهم حول ما إذا كان يجب على الحزب اختيار زعيم جديد له ورئيس للوزراء "دون إجراء انتخابات عامة أم بإجراء انتخابات عامة مباشرة بعد ذلك". وقال معظم المستطلعة اراؤهم (51%) ان الحزب يجب ان يجري انتخابات عامة إذا ما قام باستبدال زعيمته، مقابل 29% فقط رأوا انه لا يحتاج الى ذلك، و20% قالوا انهم لا يعرفون.