دعا النشطاء وأطقم المنظمات غير الحكومية، الذين تقطعت بهم السبل في مالطا الحكومة، أمس السبت، إلى السماح لسفن الإنقاذ بالعودة إلى العمل فوراً، وسط زيادة في عدد الوفيات بين المهاجرين في البحر المتوسط. عرقلت حكومتا مالطا وإيطاليا، سفن المنظمات غير الحكومية في الأسابيع الأخيرة لأنهما تريدان أن يعيد خفر السواحل الليبية المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر إلى ليبيا. وشكل المتظاهرون بسترات النجاة الرقم، 628 وهو عدد الأشخاص الذين يعرف أنهم توفوا خلال محاولة عبور البحر المتوسط في يونيو ورفعوا لافتة تقول "أوروبا تقتل"، وقال المتظاهرون إن قمع المنظمات غير الحكومية يؤدي مباشرة إلى وفيات في عرض البحر. وقالت الناشطة كارولا راكيت للصحفيين، أمس السبت: "في حين أن هذه السفن عالقة في الموانئ، فإن يونيو هو الشهر الأكثر فتكاً في البحر المتوسط منذ أول مرة تم فيها تسجيل الأعداد". وقال ريتشارد برنر، وهو أحد أفراد طاقم سفينة إنقاذ المهاجرين "إم في لايف لاين"، التي دخلت مالطا وعلى متنها 234 مهاجراً في يونيو بعدما علقت في البحر لستة أيام، إن المنظمة غير الحكومية وقعت كبش فداء في الجهد الرامي إلى ترسيخ ذهنية "أوروبا الحصن". وجرى اتهام القبطان الألماني لسفينة "إم في لايفلاين"، في مالطا بقيادة سفينة غير مرخصة.