أعلن وزير الإعلام الصومالي طاهر محمود جيلي أن القوات الأمنية نجحت في إنهاء الهجوم على مقر وزارة الداخلية بمقديشيو بسرعة، وقتلت جميع منفذيه. واعترف جيلي في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام الصومالية مساء السبت بأن الهجوم أسفر عن قتلى وجرحى، دون إعطاء أرقام محددة. وأضاف أن الحكومة مستعدة لنقل المصابين الذين حالتهم خطيرة إلى الخارج لتلقي العلاج. وأكد جيلي حرص الحكومة الصومالية على سلامة مواطنيها، وأوضح أنها تنفق الكثير على توفير أجواء أمنية للشعب. وهز انفجاران نفذهما أربعة مهاجمين، بينهم انتحاري، صباح السبت مقر وزارة الداخلية، الذي يقع بالقرب من شارع سيدكا في مقديشيو، ما أسفر عن مصرع 12 شخصا وإصابة 21 آخرين. وأعلنت حركة "الشباب" المتطرفة، المحسوبة على تنظيم القاعدة، عبر موقعها على الإنترنت، مسئوليتها عن الانفجارين، وزعمت أن مقاتليها تمكنوا من اقتحام مقر الوزارة، وهو ما نفته السلطات الصومالية. وتشن حركة "الشباب"، هجمات متكررة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وبعد طردها من مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوبالصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.