شن مسلحو حركة "الشباب" المتطرفة، المحسوبة على تنظيم القاعدة، هجوما على قاعدة للقوات الحكومية في مديرية هليوا بالعاصمة مقديشيو، أعقبه اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وذكرت وسائل الإعلام الصومالية، الخميس، أن اشتباكات عنيفة دارت في تقاطع "سوس" في مديرية هليوا، وأن سكان المنطقة سمعوا تبادلا كثيفا للنيران. ولم يكشف النقاب عن الخسائر التي أسفرت عنها الاشتباكات التي تزامنت مع إغلاق الطرق الرئيسية في مقديشيو لأسباب أمنية. وكانت قوات الحكومة الصومالية، تصدت في 11 يونيو لهجوم شنته "الشباب"، على نقطة تفتيش تابعة لجهاز المخابرات في ضواحي العاصمة مقديشيو. وأفاد موقع "الصومال الجديد"، حينها، بأن سكان المنطقة، التي تقع بها نقطة التفتيش، فوجئوا ليل الاثنين - الثلاثاء، بقتال عنيف بين المهاجمين والقوات الحكومية، التي ردت عناصر "الشباب" على أعقابهم. وجاء الهجوم في إطار تصعيد من مسلحي "الشباب" اعتداءاتهم على الحكومة الصومالية وداعميها في مناطق مختلفة بالبلاد. وتشن حركة "الشباب"، هجمات متكررة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وتنفذ الحركة أيضا هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال. وبعد طردها من مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد.