حلواني بالفيوم: كعك العيد للأغنياء فقط.. والإقبال ضعيف

"يا كعك العيد.. يا بسكويت" هكذا يتغنى الأطفال والسيدات عند صناعته بمنازلهم، قبيل عيد الفطر بأيام قليلة استعدادا للاحتفال بالعيد، فكل من حضر "طقوس" عمل كحك العيد، لا يمكن أن تمحى من ذاكرته تلك البهجة المصاحبة لذلك الفعل، والتي تظل عالقة فحواها بالذاكرة، مهما مرت الأعوام.
فهي عادات وتقاليد موروثة، يعيشها المصريون من أجل الاحتفال بقدوم عيد الفطر المبارك، وتزدحم المنازل بتجيهزات الكعك والبسكويت.
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار وغلاء الخامات، حيث شهدت مستلزمات العيد ارتفاعًا في الأسعار لهذا العام، نحو 10% إلى 15% مقارنة بالعام الماضي، وذلك لزيادة أسعار "السكر، والدقيق، والسمن، والزيت"، في الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البسكويت السادة ل89 جنيهًا، والكحك السادة ل94 جنيهًا، و"البيتي فور اللوكس" إلى 132 جنيهًا.
وقال علي عبدالجواد، مدير مسئول لمحل حلويات سابليه بالمسلة بمدينة الفيوم، أسعار كعك العيد والبسكويت مرتفعة هذا العام مقارنة مع العام الماضي بنسبة زياده 10% وتعتبر في متناول الطبقة فوق المتوسطة والإقبال هذا العام ضعيف، نظرا لارتفاع أسعار الخامات، حيث يبدأ سعر كيلو الكحك 94 جنيها، وسعر البسكويت العادي للكيلو 89 جنيها، وبسكويت الفانيليا سعر الكيلو ب120 جنيها، وسعر كيلو البيتي فور اللوكس بالبندق والشكولاته ب132 جنيها، وسعر الكيلو المشكل يبدأ من 85 جنيها إلى 300 جنيه، وسعر كيلو الغريبة 104 جنيهات.
وأشار "عبدالجواد" إلى أن هناك فرق بين محل وآخر من حيث المستوى العام والخدمة، لافتا إلى أن أسعار الخامات مرتفعة، ويعتمد المحل على الطبقة الراقية أكثر من المترددين، مضيفا أن الأقبال على شراء الكحك والبسكويت لا يبدأ إلا قبل العيد بيومين.
وأضاف: الإقبال هذا العام على الشراء ضعيف وذلك بالتزامن مع موسم شهر رمضان ومتطلباته والعيد والأهم امتحانات الثانوية العامة، فالأهالي لا يقبلون على الشراء في حال وجود أبنائهم بالمرحلة الثانوية، معلقين عزوفهم عن الكعك والبسكويت لاستكفاء أبنائهم من المصاريف الدراسية.
وعلقت " رشا السيد " ربة منزل ومدرسة، عندما يوجد امتحانات لأحد الأبناء بالثانوية العامة، لا يوجد كفاء مادي لشراء كحك وبسكويت العيد ونعزف عنه لرفع حالة الطوارئ بالمنزل، نظرا لارتفاع الأسعار، والكحك والبسكويت لدينا هو نجاح أبنائنا بالثانوية العامة.