قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي، إن بلاده تريد أن تضع نفسها "حجر الأساس" الذي يربط بين الدول الغربية مع استمرار الانقسامات بين الولاياتالمتحدة وأوروبا. وأضاف مورافيسكي، وفق ما نقلته مجلة "بولتيكو" الأمريكية، في نسختها الأوروبية، "ربما لاحظ الجميع أن مسارات الاتحاد الأوروبي وأمريكا قد بدأت تتفكك على نحو جاد والآن يعتمد الأمر علينا لبناء حجر الأساس، بين هذين الكيانين". وتابع، أن وضع بولندا بهذه الطريقة كان أحد أهداف حكومته و"فرصة عظيمة لبلادنا". وتعد تصريحات مورافيسكي أحدث إشارة إلى محاولات وارسو لبناء علاقات أوثق مع واشنطن إذ أن الإجراءات التي اتخذتها كل من الولاياتالمتحدة وبولندا لا تزال تشكل ضغطا على علاقاتها مع بروكسل. وظهر مؤخرا أن وارسو اقترحت على واشنطن أن تنفق ما يصل إلى ملياري دولار على قاعدة عسكرية أمريكية دائمة، وهي الخطوة التي قدمتها بولندا دون استشارة حلفائها في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مما أثار الدهشة في مقر التحالف في بروكسل. وتقول المفوضية الأوروبية، إن بولندا تنتهك سيادة القانون وتضغط للمضي قدما في اتخاذ إجراءات تأديبية ضد البلاد، فهي تريد من قادة الاتحاد الأوروبي عقد جلسة استماع بموجب المادة 7، حيث ستتاح الفرصة لبولندا للدفاع عن نفسها ضد اتهام المفوضية بأن إصلاحاتها القضائية تشكل "خطرا واضحا لخرق جسيم لسيادة القانون". وبشكل منفصل، تأخذ المفوضية وارسو إلى محكمة العدل الأوروبية بشأن قانون أصدرته حول المحاكم العامة يسمح للمدعي العام بترشيح وإقالة رؤساء المحاكم بحسب رغبته.