وصل إضراب سائقي الشاحنات في إيران إلى العاصمة طهران بينما يدخل الإضراب أسبوعه الثالث وسط أزمة وقود وتوقف عمليات الشحن، حسبما أفادت "العربية نيوز". وتداولت حسابات إيرانية مقاطع وصورا عن الإضراب في أتوستراد "بابايي" وسط العاصمة، حيث علق السائقون لافتات على شاحناتهم كتب عليها شعارات تدعو للتكاتف والاستمرار. كما ذكر ناشطون أن الشاحنات اصطفت في طريق بابايي السريع على رتل يطول عدة كيلومترات والتحقت بالإضراب. ويستمر إضراب سائقي الشاحنات في إيران بالرغم من تهديد السلطات بفرض غرامات مالية عليهم ومعاقبتهم بتهم الإخلال بالأمن والدعاية ضد النظام. وكان رجل الدين المتشدد وعضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية، أحمد علم الهدى، والمقرب من المرشد، علي خامنئي، قد هاجم استمرار إضراب سائقي الشاحنات، قائلاً إن "إيران ليست فرنسا أو بريطانيا حيث يمكنك المشاركة في الإضراب". وكان الإيرانيون قد أطلقوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تساند الإضراب العام لسائقي الشاحنات المستمر منذ 10 أيام، بوسم IranStrikes بالإنجليزية و دومينوي_اعتصابات بالفارسية. ويقول أصحاب الشاحنات والسائقون إن أسباب الإضراب تعود إلى خفض أسعار أجور الشحن على الرغم من ارتفاع تكلفة الشاحنة، وذلك مقابل ارتفاع الرسوم الحكومية على الشحن، وقطع مساعدة التأمينات الحكومية. كما تداول ناشطون مقاطع وصورا عديدة عن الإضراب في مختلف المحافظاتالإيرانية تظهر السائقين وهم يصرون على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم. وكانت منظمات دولية نقابية، كالاتحاد الدولي لسائقي الشاحنات والاتحاد الوطني للنقابات الفرنسية للنقل التابع للاتحاد العام للعمل CGT، بالإضافة إلى اتحاد سائقي الشاحنات في شمال أميركا، قد أصدرت بيانات تضامناً مع إضراب سائقي الشاحنات في إيران وطالبت نظام طهران بتلبية مطالب المحتجين.