أفادت المقاومة الإيرانية، باستمرار إضراب سائقي الشاحنات الثقيلة، مشيرة إلى أن الإضراب دخل يومه الثالث وسط فشل تام لحيل النظام في مواجهة المضربين. وأوضحت المقاومة، أن الإضراب العارم شمل 168 مدينة في 29 محافظة في عموم إيران، حيث طوابير من الشاحنات المتوقفة التي ترفض شحن الحمولات، يزداد طولها باستمرار. وتأتي هذه الحركة في وقت تحاول عناصر المخابرات، ومنذ اليوم الأول، إرسال رسائل قصيرة مبطنة بالتهديدات على الهواتف النقالة للسائقين محذرين إياهم من المشاركة في الإضراب، كما تم استدعاء بعض منهم إلى مكاتب وزارة المخابرات في المدن، بحسب المقاومة. وفي محاولات انتهت باالفشل الذريع، حاولت قوات الحرس وقوى الأمن الداخلي ممارسة الضغط، على سائقي صهاريج الوقود، لبدء عملهم وتسيير مواكب تابعة لقوات الحرس، غير أنّ المضربين الشرفاء قد دحروا هذه المؤامرة بوحدة عملهم وتلاحمهم وسيطروا على الطرقات الرئيسية ولم يسمحوا للسائقين التابعين للنظام بكسر إضرابهم. ويعم الإضراب العاصمة طهران ومحافظات آذربيجان الشرقية، وآذربيجان الغربية، وأصفهان، وألبرز، وإيلام، وبوشهر، وجهارمحال وبختياري، وخراسان الجنوبية، وخراسان الرضوية، وخراسان الشمالية، وخوزستان، وزنجان، وسمنان، وسيستان وبلوشستان، وفارس، وقزوين، وقم، وكردستان، وكرمان، وكرمانشاه، وجولستان، وجيلان، ولورستان، ومازندران، ومركزي، وهرمزغان، وهمدان، ويزد. وأدى هذا الإضراب غير المسبوق، إلى وجود أزمات كبيرة في توافر وقود المحطات، حيث أغلق الكثير منها نتيجة انقطاع الإمدادات، فيما يرجع سبب الإضراب، إلى ثبات الأجور، رغم ارتفاع سعر التأمين ورسوم الطرق والضرائب، وقطع غيار السيارات، بحسب ما أعلن المنظمون. وكانت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، قد حيّت آصحاب الشاحنات والسائقين الكادحين الذين أضربوا عن العمل لإحقاق الحد الأدنى من حقوقهم، ودعت عموم المواطنين إلى دعمهم ومساندتهم.