ترأّس بطريرك السّريان الكاثوليك الأنطاكيّ مار اغناطيوس يوسف الثّالث يونان مساء أمس القدّاس الإلهيّ في كنيسة مريم العذراء في الوكالة البطريركيّة السّريانيّة في كامبو مارسيو - روما، إيطاليا. عاونه فيه رئيس أساقفة بغداد والنّائب البطريركيّ على البصرة والخليج العربيّ وأمين سرّ السّينودس المقدّس المطران مار أفرام يوسف عبّا، والمعتمَد البطريركيّ لدى الكرسيّ الرّسوليّ الخورأسقف جورج مصري، والزّائر الرّسوليّ في أوروبا الأب رامي قبلان، والأب بيار النّادر، وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، بحضور حشد من المؤمنين المهجرين. قال البطريرك في عظته "عيد القربان المقدّس، سرّ جسد الرّبّ يسوع ودمه، وهو علامة حضور الرّبّ يسوع معنا تحت شكلي الخبز والخمر المكرَّسَين"، مشدّدًا على "أننا جميعًا جسد واحد بالرّبّ، ويجب أن نكون متّحدين دائمًا، فلسنا لشخص معيّن أو لأبرشيّة أو طائفة، إنّما نحن للرّبّ يسوع أساس إيماننا". سرّ القربان المقدّس هو الوليمة الرّوحيّة التي تملأ قلوبنا ونفوسنا بالغذاء الرّوحيّ الإلهيّ الذي هو الرّبّ يسوع". كما توجه إلى المهجرين المشاركين متناولًا الأوضاع والظّروف العصيبة التي ألمّت ببلادهم الأصليّة دافعة بهم إلى الهجرة القسريّة، قائلًا "ما يجب علينا أن نتذكّره على الدّوام هو أنّ حياتنا هي في يد الرّبّ، وعليه اتّكالنا، وكي نستطيع القول إنّنا مسيحيّون، يجب أن نجدّد إيماننا بالرّبّ الذي يبارك حياتنا ويحفظنا من كلّ شرّ ومكروه". وفي ختام عظته، تضرّع إلى الرّبّ طالبًا منه أن "تجتمع عائلاتنا أينما كنّا، فالأرض واسعة للجميع وليست لشعب معين".