«يا ورد يا أحمر يا فتان.. يا حلو يا عنبر للخلان.. يا عاشقين الورد بيطول الخد» هذه المقطوعة تنطبق على عم عبده، الذى أحب الورد بكل تفاصيله من رائحته وألوانه ومنظره الخلاب، نعم بلغ من العمر 70 عاما، وظل متمسكا ببيعه ليس من أجل الكسب المادى، بل لعشقه بالورود النفاحة التى لا يمل منها طول 30 عاما ببيعها بجانب وظيفته الحكومية، ورغم أنه رجل أمين إلا أنه تثاقلت عليه الهموم، حينما توفى صاحب محل الورود الذى كان يعمل معه طوال سنين، وأصبح أولاد المتوفى يعاملونه بقسوة فابتعد «عم عبده» عن البيع بمحلهم، لكنه لم يترك الورود التى عاشت به وعاش بها وصار يبيعها بمفرده فى الشارع والجميع يأتون إليه لشرائها على مدى كل فصول السنة قائلا: «أنا لما بحب حاجة بتمسك بيها لآخر نفس فى عمرى.. وده مبدأى فى حياتى مش بس «الورد»».