قديسة أحبها المسلمون هي سانت تريزا، لها كنيسة شهيرة بسبرا، وتشتهر كنيسة سانت تريزا بشبرا، بالإقبال الكثيف من الزوار من المسيحيين والمسلمين، وهي من أشهر الكنائس بمصر، وزارها مشاهير الفن من المسلمين أيضا وتركوا ذكريات لهم هناك، من بينهم عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وغيرهم، ويطلق عليها "الأم الطاهرة" لتعلق القلوب بها. تتبع كنيسة سانت تريزا طائفة الأقباط الكاثوليك، وبنيت في شبرا عام 1931، على الطراز البازيليكي الشبيه بالمعابد الرومانية، وتنسب إلى قديسة دخلت الدير وهي لم تتجاوز بعد الخامسة عشرة من عمرها، وكان اسمها الأصلي "ماري فرنسوا تريزا مارتين. وكان من أشهر الجمل التي حفظها عنها مريدوها، الجملة التي تقول فيها: "في حضور الله، في هذا المكان المقدس، أنا أوثق ما أقوله، وأشهد بفمي، أنا لن أدنس جسدي بأي طريقة، ولن أسرق، ولا أنطق بشهادة كاذبة، ولن أكذب، ولن أقوم بعمل أي شيء مخادع سرا، وإذا تجاوزت ما تعهد به، فسوف أرى ملكوت السموات، ولكني لن أدخلها، لأن الله الذي قررت هذا العهد في حضوره، سوف يهلك روحي وجسدي في نار متقدة، لأنني نقضت العهد الذي قررته". ويوجد بها حجرة تحتوي علي لوحات رخامية تركها من عشرات السنين محبيها عندما جاءوا لزيارتها والتبرك بها، لوحات لمسيحيين وبعض المسلمين، وجد بها لوحات لبعض الفنانين مثل عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش واسمهان، ولوحة أخرى موقعة باسم الموسيقار محمد عبدالوهاب عام 1958، كتب فيها "شكرا للأم الطاهرة"، أما أم كلثوم فقد كتبت في لوحتها الموقعة بتاريخ 1960 "أتبارك بك دائما أيتها الأم الطاهرة". ويقول القائمون على الكنيسة، إنها تستقبل الكثير من النذور، من مختلف الطوائف المسيحية بالإضافة إلى المسلمين، مؤكدين أن تلك النذور المقدمة لسانت تريزا، تعكس عمق المحبة التي تجمع المصريين بغض النظر عن دياناتهم.