سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمنيات المسيحيين على عتبات «الباتعة»: الحب.. والأمان «نورا»: مسلمات يأتين إلى هنا.. وراهب: «تريزا» معروف عنها تحقيق الأمنيات مثل السيدة زينب.. ومجند: أصلى لربنا كل يوم أثناء خدمتى
«الألواح الرخامية التى أمامك، ستقرأ عليها أسماء مسلمين ومسيحيين كلهم جاءوا طلباً لشفاعة القديسة تريزا صاحبة الكنيسة المعروف عنها أنها ذات سر باتع»، يتمهل الراهب العجوز قبل أن يواصل «مثل السيدة زينب لدى أحبابى المسلمين». عبدالحليم حافظ، ونجاة الصغيرة، والملكة فريدة.. وغيرهم من المشاهير المسلمين الذين لصقوا ألواحاً رخامية بأسمائهم بعدما تحققت أمنياتهم التى طلبوها من القديسة تريزا «سانت تريزا» التى تقع كنيستها فى شارع شبرا. وغير أولئك مئات وربما آلاف يفدون إلى الكنيسة سنوياً للتشفّع بالقديسة «الباتعة» كما يصفها الراهب بولس، أحد رهبان الكنيسة. بوابة حديدية تخفى وراءها عالماً كاملاً يحرس مدخله تمثال مجنّح للقديسة صاحبة المكان، قطع فسيفساء تزخرف واجهة الكنيسة بالوردى الرقيق والأزرق الداكن والأخضر البهيج، وتقف الواجهة ذات البرجين القصيرين على اثنى عشر عموداً ذات تيجان منحوتة، وعند الباب شجرة عليها عبارة «Merry Christmas».. فى داخل كنيسة سانت تريزا بشبرا، تسرق أضواء الشموع الموقدة نظرك، لتنتقل مع دخانها بلطف إلى أعمدة القاعة المزركشة بالصلبان، فالسقف المطمور بأيقونات القديسين، والحمامة البيضاء المحلقة أعلى قبة المذبح المذهبة، وأسفل المذبح درجات سلم تقودك إلى قبو منير محفوظ فيه تمثال للقديسة تريزا تتضرع من أمامه ثلاثينية ذات شعر أشقر جاف، أسبلت عينيها، تمتمت ومسحت بيدها على رأس طفلها كأنه المقصود بدعواتها. منذ أن شبّت نورا ينّى، الثلاثينية المتضرعة فى مزار سانت تريزا، وهى تواظب على المجىء إلى صاحبة الكنيسة «ساكنة قريب من هنا فباجى من زمان. ودايماً بادعى وأنا موقنة أن أمنياتى هتتحقق بمشيئة ربنا وشفاعة سانت تريزا.. باحاول أعوّد ابنى إنه ما ينساش طريق سانت تريزا ويطلب منها شفاعتها علشان تحقيق أمنياته وطلباته». تشير السيدة الشقراء إلى ألواح الرخام فى المحيط، «كل دول اتحققت أمنياتهم لما طلبوا تشفّع سانت تريزا.. معروف عنها أنها بتتشفع فى تحقيق الأمانى للمسيحيين والمسلمين كمان». «ساعات كتير باجى لسانت تريزا ألاقى عند مزارها محجبات كتير، حتى ما بيعرفوش يقولوا إيه، فبيطلبوا منى أساعدهم فى الصلاة»، تقول «ينّى». تشبِّه «نورا» مكانة القديسة الكاثوليكية «تريزا» لدى المسيحيين ب«السيدة زينب» لدى المسلمين، ثم تردف موضحة «مش معنى كدة إن القديسين هما اللى بيحققوا الأمنيات.. ربنا هو اللى بيحقق الأمنيات، لكننا بنطلب من القديسين القريبين من ربنا إنهم يتشفعولنا عند ربنا علشان يحقق الأمنيات». تقول نورا ينّى إنه من بين أمنياتها التى طلبت من سانت تريزا شفاعتها لتحققها «إن ابنى يكون أفضل فى دراسته، وإن أسرتى تكون مترابطة أكتر، وغير كده طلبت إن الدنيا تهدا زى ما كانت ونحب بعض أكتر».. وتتابع «ينّى» أنها «متفائلة أن أمنياتى ربنا هيحققها، لأن السنة اللى فاتت كان فيه عقاب من ربنا بسبب الشر الكتير اللى كان موجود، وبسبب الناس اللى كانت بتهتم بالتديّن الظاهرى على حساب الدين الحقيقى». لم تختلف أمنيات «ينّى» عن فادى سمير جرجس، المجند بالقوات المسلحة، حيث قال «اتمنيت إننا نرجع للأمن تانى سواء لإخواتنا أو بناتنا». يقول الجندى الذى يقطن بالقرب من الكنيسة فى شارع الترعة، الموازى لشارع شبرا، إنه وزملاءه فى الجيش «محتاجين صلوات كل الناس، مسلمين ومسيحيين.. إن ربنا يحمينا علشان نقدر نحمى الناس». بحسب ما يذكر «فادى»، فإنه قد لجأ إلى القديسة تريزا قبل دخوله الجيش «ما كانش ليا جيش لكنى دخلت، وطلبت منها أن الأمور ما تبقاش سيئة أكتر.. فدخلت فى إدارة فى الجيش مرتاح فيها.. لكن أثناء خدمتى باحس إنى محتاج أصلى وأطلب منها شفاعتها وشفاعة كل القديسين علشان ما يحصليش أى مكروه وتحمينى وتشملنى ببركتها». عن سانت تريزا، يقول فادى سمير إنها «معروفة بعطفها وحنانها وحبها للمحتاجين والمرضى، لدرجة أنها كانت ما بتخافش من المرضى، وكانت بتشتاق للمرض علشان تشارك الناس آلامهم. أحد رهبان الكنيسة، رفض الإفصاح عن اسمه، روى لنا سيرة موجزة للقديسة صاحبة الكنيسة «سانت تريزا هى فتاة راهبة عادية جداً عاشت على الأرض أقل من 15 سنة، لكنها لم تخرج من الدير الذى كانت فيه، مطلقاً، وكانت تصلى لجميع البشر قبل موتها من أجل أن تتحقق أمنياتهم وبعدما ماتت حقق الله الكثير من الدعوات، وأصبح كل من يتشفع بسانت تريزا ينال طلبه بمشيئة ربنا». يوضح الراهب أن «لوحات الشكر التى تكسو الحوائط داخل مزار سانت تريزا وفى مدخل الكنيسة تخص أشخاصاً تضرعوا لله الواحد الأحد وتشفّعوا بسانت تريزا كما يتشفّع المسلمون بالسيدة زينب، لوحات عليها نحوت بلغات مختلفة، وأسماء يهود ومسلمين ومسيحيين وحتى بوذيين. ربنا يستجيب لكل الناس بغض النظر عن أسلوب دعائهم وصلاتهم، لأنه (سميع مجيب) يسمع الدعوات ويجيب وفق مشيئته. فإجابته الدعاء لحكمة، ومنعه لحكمة». يقول الراهب الكاثوليكى فى: «سانت تريزا المعروف عنها تشفّعها لتحقيق الأمنيات، استحوذت على اهتمام المخرج الراحل يوسف شاهين الذى صوّر أحد مشاهد فيلمه (هى فوضى) فى الكنيسة. الأخبار متعلقة: القوى المدنية «تتحدى الإرهاب» وتحتفل مع الأقباط بعيد الميلاد كتاب ترانيم فى يد الشماس.. السلام لكِ يا مريم بئر العذراء.. الرحلة المقدسة مرت من هنا «الإخوان» تستهدف كاتدرائية دمياط ب«الدم والرصاص» الكنائس تحتفل فى حماية الجيش والشرطة.. والشعب لما رأى «وجيه» التأمين نشر الصور على «فيس بوك»: إحنا آسفين يا شرطة القليوبية: اللجان الشعبية تتحدى البرد والإرهاب