أكد وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، أن رجال الشرطة والجيش يجاهدون لأنهم يسهرون للحراسة في سبيل الله، مؤكدًا أن من يعتدي على هؤلاء بفتاوى ضالة مضلِّلة هو محارب لله ورسوله، مشيرًا إلى أن الاعتداءات التي يتعرض لها هؤلاء من المفاسد الكبري. وقال شومان - خلال كلمته في مؤتمر "وعاظ الأزهر في مواجهة العنف والفكر التكفيري" - اليوم الاثنين: "إن من يحاربون العلم ويعطلون الطلاب والطالبات عن أداء امتحاناتهم في جامعة الأزهر ويعتدون على المنشآت ويقومون بحرقها ويتطاولون على شيوخه ومعلميه، هم ليسوا من الأبناء المنتمين للأزهر، بما نراه مسطّرا من عبارات بذيئة وتطاول على الرموز وفي مقدمتهم شيخ الأزهر الذي يفخر به الأزهر ومصر، لأنه قلّ أمثاله في العصر الحديث". وأعرب وكيل الأزهر عن تحديه للإرهاب، مشيرًا إلى أن عقد مؤتمر وعاظ الأزهر في مواجهة الفكر التكفيري في قاعة مؤتمرات الأزهر، ليكون بالقرب من أماكن أفعالهم الإرهابية، مشيرًا إلى أن الفتاوى التي نسمعها حاليا ما أنزل الله بها من سلطان، مؤكدًا أن الفتوى لا تؤخذ إلا من الأزهر الشريف ودار الإفتاء، وأضاف شومان أن الأزهر لا يعرف التشدد ويدين العنف والإرهاب، ويؤكد أن ما يحدث من ترويع الآمنين هو من الجرائم العظمى وهو من الإفساد في الأرض، وعقابهم كما قال الله تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، مؤكدًا أن علماء الأزهر لا يخشون إلا الله. وأكد عباس شومان، أن الأزهر يؤيد كل القرارات التي اتخذها وزير الأوقاف ويقف معه قلبا وقالبا، ويؤيد كذلك المبادرة التي أعلنها مفتي الجمهورية في إنشاء مرصد بدار الإفتاء المصرية يجمع فتاوى المتطفلين على مائدة الشريعة الإسلامية، والتي تخالف قواعد وأصول الإسلام، ثم يتمّ تفنيدها وتدريسها بطريقة علمية لبيان بطلانها والحكم الصحيح فيما تعرضت له، والأزهر يعلن الاستعداد للتعاون مع دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن"، وأشار إلى أنه سيعقد مؤتمرا قريبا يجمع بين دعاة الأوقاف ووعاظ الأزهر، ليعلم مروجو الفتن وفتاوى التشدد أن علماء الأزهر موجودون في كل مكان ويقفون لهم بالمرصاد.