تحتفل المملكة الهاشمية الأردنية في الخامس والعشرين من مايو من كل عام، بذكرى استقلال الأردن، والتي تمكن من خلالها الأردنيون بقيادة الهاشميين من ارساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديمقراطية ليزهو ويفتخر بها ابناء الأردن بإنجازات هذا البلد الكبير بشعبه الصغير بإمكاناته ليحقق الأهداف المنشودة والآمال المرجوة. إن تخليد ذكرى الاستقلال تعد مناسبة وطنية للأردنيين كافة، ففي عام 1946 نالت المملكة الأردنية الهاشمية استقلالها عن بريطانيا، وكان الملك عبدالله بن الشريف الحسين أول ملك عليها بعد أن كان أميرا على شرق الأردن منذ 1921. النظام بالمملكة الأردنية الهاشمية هو نظام ملكي دستوري مع حكومة تمثيلية. الملك يمارس سلطته التنفيذية من خلال رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، الذي في الوقت نفسه، هو مسئول امام مجلس النواب المنتخب جنبا إلى جنب مع وجهاء بيت (مجلس الأعيان)، يشكلان السلطة التشريعية للدولة، بالإضافة إلى السلطة القضائية المستقلة عن الحكومة التي تمثل السلطة التنفيذية. المملكة الأردنية الهاشمية.. هي دولة عربية تقع في المشرق العربي في جنوب غرب آسيا حيث تشكل الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة بلاد الشام، والشمالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية. لها حدود مشتركة مع كل من سوريا من الشمال، الضفة الغربية (السلطة الفلسطينية) وإسرائيل من الغرب، العراق من الشرق والسعودية من الجنوب والجنوب الشرقي، كما تطل على خليج العقبة في الجنوب الغربي. سميت بالأردن نسبة إلى نهر الأردن الذي يمر على حدودها الغربية. الأردن يعتبر بلدا يجمع بين ثقافات وعادات وحتى لهجات كل من بلاد الشام والجزيرة العربية بشكل لافت، ولا تفصل أي حدود طبيعية الأردن عن جيرانه العرب سوى نهر الأردن الذي يعتبر الحد الشمالي الفاصل لحدوده الغربية مع فلسطين. اما باقي الحدود فهي امتداد لبادية الشام في الشمال والشرق وصحراء النفوذ في الجنوب، ووادي عربة إلى الجنوب الغربي. وللأردن تاريخ طويل تقف عنده الشواهد الأثرية جنبا لجنب إلى يومنا هذا من قلاع وحصون وابراج ومسارح وقصور ومقامات أنبياء وأضرحة لصحابة شهداء قضوا في معارك الفتح الإسلامي. أقامت على ارضه حضارات وشعوب كثيرة منها العمونيون والأدوميين والمؤابيون ومن ثم العرب الانباط في الجنوب، كما احتل الهكسوس والمصريون والاشوريون واليونان والفرس والرومان هذه الأرض إلى أن هل عليها الفتح الإسلامي في منتصف القرن السابع للميلاد، وتقف الشواهد الأثرية في الأردن جنبا لجنب إلى يومنا هذا من قلاع وحصون وابراج ومسارح وقصور ومقامات انبياء واضرحة لصحابة شهداء قضوا في معارك الفتح الإسلامي شاهدا على تاريخ هذه الأرض المعطاء. أما بالنسبة للتاريخ المعاصر، فقد دخل الأردن قوات الثورة العربية الكبرى (1920 - 1921) بقيادة الشريف الحسين بن علي شريف مكة وبصحبته الزعيم الوطني عودة أبو تايه وفي عام 1921 قام الأمير عبدالله الأول بن الحسين بتأسيس امارة شرق الأردن، وفي اعقاب الحرب العالمية الثانية في 25 مايو 1946 اعترفت بريطانيابالأردن كدولة مستقلة مع الابقاء على معاهدة تنظم العلاقات بين الأردنوبريطانيا، وتم تسمية هذا اليوم يوم الاستقلال. ضمت إليها الضفة الغربية بعد احتلال فلسطين عام 1948 وتم إعلان الوحدة رسميا بين الضفتين في 24 أبريل 1950م تحت اسم الأردن، وفي عام 1988 أعلن الملك الحسين بن طلال فك الارتباط بالضفة الغربية وتم استبعاد النواب عن الضفة الغربية من مجلس النواب. بريطانياوالأردن جاء بعد كل هذه العصور دور بريطانيا، فبعد انتهاء الحكم الفيصلي أصبحت منطقة شرق الأردن تعيش فراغا سياسيا فحاولت فرنسا جعلها ضمن مناطق نفوذها، فاحتجت بريطانيا، وأخذت تعمل على وضع المنطقة تحت ادارتها، فاجتمع هربرت صموئيل المندوب السامي في فلسطين بزعماء البلاد ووجهائها في السلط في 1920، وتم اعلان عن تشكيل حكومة في شرق الأردن خاضعة للانتداب البريطاني، تولى عدد من الضباط البريطانيين تنظيم الدرك (شرطة القرى) للمحافظة على الأمن، ومحلية لم تكن تحمل صبغة دولية، وكانت مبنية على أسس عشائرية يتحكم بها الضباط البريطانيون، وكانت فقيرة ماديا إلى درجة كبيرة ؛ لأنها لم تكن تتلقى معونات مادية، وكانت عاجزة عن جمع الضرائب وحفظ الأمن، ومن هذه الحكومات: حكومة السلط ومركزها السلط، مظهر أرسلان يساعده مجلس الشورى. حكومة الكرك ومركزها الكرك، رفيفان المجالي يساعده المجلس العالي . حكومة إربد ومركزها اربد، علي خلقي الشراري يساعده المجلس الإداري. حكومة عجلون ومركزها عجلون. قدوم الأمير عبد الله بن الحسين... الأمير عبد الله بن الحسين - الذي أصبح فيما بعد الملك عبد الله الأول لقد كاد اليأس يتملك النفوس لولا الراية الهاشمية التي ما زالت حينها قائمة في مكةالمكرمة. لم يرض أحرار شرق الأردن وقادة الحركة العربية الذين لجأوا إلى شرق الأردن قاعدة للثورة من جديد، وكان الأمير عبدالله هو النجل المختار من قبل أبيه. وصل الأمير الهاشمي إلى معان في 21/تشرين ثاني/1920م واستقبل بحفاوة من قبل أعيان البلاد ووجهائها وقادة الحركة العربية، وبقي في معان عدة أشهر، ولكن قادة الحركة العربية حثوه للتقدم شمالا إلى عمان فدخلها في 2/اذار\1921م بين التهليل والترحيب، وشهدت البلاد عرسا قوميا فرحا بقدوم الأمير. غضبت بريطانياوفرنسا من قدوم الأمير، وقامت فرنسا باتخاذ الاجراءات اللازمة لتعزيز قواتها على الحدود الجنوبية السورية، أما بريطانيا فقد حاولت بكل قواها إخراج الأمير من المنطقة قبل أن تفكر بالاتفاق معه ؛ إذ بينت للأمير فيصل أن الحكومة البريطانية على استعداد لبحث القضايا العربية، فالتقى الأمير عبدالله بالمستر تشرشل في القدس، وتم الاتفاق بينهما على تأسيس امارة شرق الأردن في جنوب سورية . اعترفت بريطانيا بتاريخ 25/أيار/1923م رسميا بقيام حكومة مستقلة في شرق الأردن برئاسة الأمير عبدالله بن الحسين بعد فصلها من سوريا الكبرى، وترتبط بالمندوب البريطاني في القدس. وأعلن على تأسيس امارة شرق الأردن رسميا . استقلال الأردن استمر النضال الوطني على المستويين الرسمي والشعبي من أجل الحصول على الاستقلال، وبقيت بريطانيا تماطل في تحقيق المطالب الوطنية أن توجت هذه الجهود باعلان استقلال الأردن. وعقد المجلس التشريعي الأردني جلسة خاصة قدم خلالها قرار مجلس الوزراء، وقرارات المجالس البلدية المتضمنة رغبة البلاد في الاستقلال. كما أعلن قرارا بالإجماع يقضي بما يلي: اعلان استقلال البلاد الأردنية باسم: المملكة الأردنية الهاشمية. البيعة لسيد البلاد ومؤسسها عبدالله الأول بن الحسين ملكا دستوريا. تعديل القانون الأساسي. ما بعد الاستقلال شارك الأردن بتأسيس جامعة الدول العربية، وانضم إليها بتاريخ 1945. استقل الأردن عن بريطانيا 25 ايار 1946 . مشاركة الجيش العربي الأردني في حرب فلسطين 1948م وقاتل الجيش ببسالة. أصبح الأردن عضوا في هيئة الأممالمتحدة في مطلع الخمسينيات من القرن الفائت. اعلان الوحدة بين الضفتين في 24/نيسان/1950م. اعلان الدستور الأردني عام 1952م في عهد الملك طلال بن عبدالله بن الحسين. تولي الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية في 2/5/1953م تعريب قيادة الجيش بتاريخ 1/3/1956م انهاء المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1957م. دخل الأردن في وحدة اندماجية مع العراق عام 1958 وسمي الاتحاد الهاشمي العربي، لكنه لم يدم الا لأشهر. شارك الأردن في الحرب العربية - الإسرائيلية الثالثة عام 1967 والتي تلتها النكسة. في 9 يونيو 1970 نجا الملك حسين من محاولة فاشلة لاغتياله أثناء مرور موكبه في منطقة صويلح من قبل المنظمات الفلسطينية، وبلغ السيل الزبا لدى القيادة الأردنية حيث تقرر في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في عمان بتوجيه ضربة استئصالية ضخمة وبقوات متفوقة إلى كل المنظمات الفلسطينية داخل المدن الأردنية. شارك الأردن في معركة تشرين عام 1973 في اسناد القوات السورية بالجولان. وقف الأردن إلى جانب العراق في حربه ضد إيران ابتداءً من عام 1980 - 1988 (حرب الخليج الأولى). فك ارتباط الأردن ادرايا وقانونيا بالضفة الغربية عام 1988 بطلب من منظمة التحرير. مشاركة الأردن بوفد مشترك مع منظمة التحرير في محادثات السلام في مدريد بعيد حرب الخليج الثانية عام 1991. التوقيع على معاهدة السلام مع إسرائيل في وادي عربة عام 1994، وانهاء حالة الحرب رسميا بين الطرفين. تولى الملك عبد الله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية عام 1999. اعلان عمّان - عاصمة الأردن، عاصمة للثقافة العربية عام 2002. تفجيرات الأربعاء الأسود في ثلاث فنادق بالعاصمة عمان عام 2006. نظام الحكم فى الأردن بعد الاستقلال ونظام الحكم في الأردن ملكي دستوري، ويراعى في تشكيل الحكومة تمثيلها لمختلف الاتجاهات. يترأس الملك عرش المملكة، كما يتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة. يمارس الملك سلطاته التنفيذية من خلال رئيس الوزراء ومجلس الوزراء. ويعتبر مجلس الوزراء مسئولًا أمام مجلس النواب المنتخب، والذي يشكل إلى جانب مجلس الأعيان الذراع التشريعية للحكومة. وهذة الذراع تعمل باستقلالية تامة.