يحتفل الأردنيون اليوم الاحد، الموافق الخامس والعشرين من أيار /مايو بالعيد الثامن والستين لاستقلال المملكة، هذا اليوم الوطني الأغر الذي يفتخر به الأردنيون جميعاً، ويستذكرون فيه أسمى معاني التضحية والوفاء والانتماء لوطنهم الغالي. وبهذه المناسبة، يرعى الملك عبدالله الثاني في قصر رغدان العامر، الحفل الوطني، بمناسبة عيد استقلال المملكة، الثامن والستين، وذلك بحضور الملكة رانيا العبدالله وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. انجازات وإصلاحات وتنشر جريدة "الغد" الأردنية بهذه المناسبة المجيدة ملحقا خاصا تستعرض فيه الإنجازات التي تحققت طوال ال68 عاما، والتحديات التي واجهت وتواجه الأردن في هذه المرحلة، وعلى الأخص استكمال عملية الإصلاح الشامل، والأزمة السورية وما فرضته من تداعيات على المملكة جراء لجوء نحو 1.3 مليون سوري للأردن، والقضية الفلسطينية والمعيقات التي فرضتها إسرائيل على عملية السلام. وأحاطت الدولة الأردنية منذ التأسيس صراعات وظروف صعبة، إلا أن الأسس والمرتكزات والثوابت التي سار عليها ملوك بني هاشم وتمسكهم بقسمهم معاهدين الوطن إخلاصا والدستور حفاظا عليه والتقدم نحو الإنجاز، كل ذلك حافظ على منجزات الأمة وجعلها تقف صامدة أمام الأطماع والتحديات ونتائج وتبعات حروب الموارد "المياه والطاقة والنفط" التي تسببت في تغيير خريطة العالم السياسية والجغرافية. وواصل الأردن خلال عهد الملك عبدالله الثاني مسيرة الإصلاح في خطوات تسير بتدرج وثبات في مجالات تعديل الدستور والقوانين الناظمة للحريات والحياة السياسية والحزبية في الأردن، وبمسار يوازي بين الإصلاح السياسي والاقتصادي والتشريعي وتفعيل المواطنة المبنية على أسس الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار، حيث قطع أشواطاً كبيرة ومتقدمة في إنجاز منظومة وطنية شاملة للنزاهة والرقابة والشفافية، بما يعزز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، ويحمي حقوقهم ويلبي تطلعاتهم. وتتقدم "الغد" من الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله والأسرة الهاشمية والشعب الأردني بالتهنئة والتبريك بعيد الاستقلال المجيد، وتتمنى للوطن وللشعب الأردني المزيد من التقدم والإنجازات في ظل القيادة الهاشمية. أهم المحطات الأردنية وتنشر "الغد"، تسلسلاً زمنياً تفاعلياً، لأهم المحطات التي شهدها الأردن، منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى، وحتى اليوم. ويأتي هذا التسلسل الزمني، ضمن الحرص على الارتقاء بمنتجها الإعلامي، عبر استخدام تكنولوجيا الإعلام الجديد، واحتفاء بعيد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية، الذي يحييه الأردنيون اليوم. ** الثورة العربية الكبرى 6 أكتوبر 1916 ، فقد أطلق الشريف الحسين بن علي الثورة العربية الكبرى استنادا إلى ميثاق دمشق الصادر في العام 1915 والمطالب باستقلال العرب وتأسيس دولتهم ذات السيادة. ** التأسيس ففي ابريل 1921 تم تأسيس إمارة شرق الأردن بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين . ** عيد الاستقلال ففي 25 مايو 1946 تم إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبدالله بن الحسين ** أما ففي 15 مايو 1948 وقعت النكبة، حيث اندلعت الحرب العربية - الإسرائيلية الأولى عقب إعلان ديفيد بن غوريون قيام إسرائيل على جزء من الأرض الفلسطينية بعد تشريد أهلها، فيما يعرف ب "النكبة" ** 20 يوليو 1951 وفي هذا اليوم تم استشهاد الملك المؤسس الملك عبد الله بن الحسين وذلك باغتياله لدى دخوله المسجد الأقصى بالقدس. ** 6 سبتمبر 1951 وهنا كانت المناداة بالملك طلال بن عبدالله ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية. ** وفي 5 فبراير 1953 تولى الملك الحسين سلطاته الدستورية ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية. ** وفي 1 مارس 1956 تم تعريب قيادة الجيش، حيث قام الملك الحسين بن طلال بتعريب قيادة الجيش العربي، منهياً خدمات الجنرال البريطاني غلوب باشا. ** أما ففي 30 يناير 1962 فكانت ولادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ** وفي 5 مايو 1967 وقعت النكسة، حيث اندلع ما عرف بحرب الأيام الستة التي انتهت إلى احتلال إسرائيل للضفة الغربية، إضافة إلى هضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء. ** وفي 21 مارس 1968 فكانت تحقيق «الكرامة»، حيث حقق الجيش الأردني أولى الانتصارات العربية على الجيش الإسرائيلي في منطقة الكرامة بغور الأردن. ** وتم استئناف الحياة الديمقراطية في 11 أغسطس 1989، وذلك بإجراء أول انتخابات نيابية منذ العام 1956، والتي تلاها إلغاء الأحكام العرفية واستئناف الحياة الحزبية في العام 1992. ** وفي 26 أكتوبر 1994 تم توقيع اتفاقية السلام، بين الأردن وإسرائيل، وذلك لانهاء حالة العداء القائمة بين البلدين منذ العام 1948. ** ومن أهم المحطات الأردنية كان في 2 يوليو 1999 وهو تاريخ تولي الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية عقب وفاة الملك الحسين في اليوم ذاته. ** أما ففي 2 فبراير 2009 تم تعيين ولياً للعهد، حيث قرر الملك عبد الله تعيين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولياً للعهد. ** في 14 أغسطس 2011 تم وضع عدد من الإصلاحات السياسية، حيث أنهت اللجنة الملكية لمراجعة نصوص الدستور، والمشكلة في 26 نيسان / أبريل 2011، أعمالها، والتي تضمنت خصوصاً النص على إنشاء محكمة دستورية، وهيئة مستقلة للانتخاب. ** وآخر أبرز المحطات الأردنية كانت في 29 ديسمبر 2012 التي تم فيها طرح الأوراق النقاشية، فشرع الملك عبدالله الثاني في طرح أوراق نقاشية، بلغ عددها أربع أوراق، لتحفيز حوار وطني حول مسيرة الإصلاح وعملية التحول الديمقراطي التي يمر بها الأردن، بهدف بناء التوافق، وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار، وإدامة الزخم البناء حول عملية الإصلاح.