طلال بن عبد الله هو ملك المملكة الأردنية الهاشمية الثانى، وقد جاء خلفا للملك عبد الله بن الحسين الذى اغتيل فى القدس، خلفه ابنه الحسين بن طلال، وقد بقى الملك طلال فى منصبه هذا فى الفترة ما بين20 يوليو 1951 و11 أغسطس عام 1952 وقد تنحى عن العرش لأسباب صحية، وجاء خلفا له الملك الحسين بن طلال ولكنه لم يتسلم الحكم مباشرة، لأنه لم يكن قد بلغ ال 18 من عمره، والملك طلال من مواليد 26 فبراير من عام 1909م فى مكة وتوفى فى مثل هذا اليوم (7 يوليو) من عام 1972م وكان متزوجا من الملكة زين الشرف التى رزق منها بنجله (الملك حسين) والأميرتان أسماء وبسمة والأمراء الحسن ومحمد ومحسن، درس الملك طلال فى أكاديمية سان هيرست العسكرية الملكية وتخرج فيها عام 1939. تولى العرش بعد اغتيال والده الملك عبد الله فى القدس فى عملية نجا منها ابنه الأكبر الأمير الحسين بأعجوبة، وعمل خلال فترة حكمه على تلطيف العلاقات المحتقنة مع مصر. انتهت ولايته عندما أجبره البرلمان الأردنى على التنحى عن العرش لأسباب صحية، وقضى بقية حياته فى إسطنبول. نشرت مذكراته فى مجلة روز اليوسف عام 1965 وبعد وفاته بكتاب عام 1972. ومن إنجازات الملك طلال أنه أقر الدستور الأردنى وطوّر الحياة السياسية فى الأردن. ومنذ أن اعتلى العرش وهو يتطلع إلى ترسيخ وتجذير نهج ومبادئ الثورة العربية الكبرى التى قادها الحسين بن على من أجل وحدة العرب فاهتم بإجراء الإصلاحات الدستورية وجعل الحكومة مسؤولة أمام مجلس النواب الذى أصبح يملك سلطة منح الثقة أو حجبها عن أى حكومة بموجب أحكام المادة 54 من الدستور، الأمر الذى رفع من مستوى الحياة البرلمانية كما أن الدستور يعد أول دستور ينص على إعلان ارتباط الأردن عضويا بالأمة العربية وفى عهده اتخذ الأردن قرارا يقضى بجعل التعليم إلزاميا ومجانيا، كما صدر فى عهده قانون خط السكك الحديدية، الذى ينص على اعتبار هذا الخط وقفًا إسلاميًا. وقد نشأ الملك طلال فى كنف والده الملك عبدالله بن الحسين وكنف جده شريف مكة الحسين بن على، مفجر الثورة العربية، وكان متأثرا بالروح العسكرية لوالده الذى كان أحد قادة ثورة العرب الأحرار وكان بعد أن تخرج فى كلية ساند هيرست العسكرية فى بريطانيا عام 1929 قد رافق جده الحسين بن على الذى كان منفيا فى قبرص بعد أن تصدى للمشاريع الاستعمارية التى استهدفت تقسيم البلاد العربية، والتحق بالجيش العربى الأردنى ووصل إلى رتبة مقدم عام 1934 وفى عام 1942 التحق بكتيبة المشاة الثانية.
