وليد توفيق ل"البوابة نيوز": لا توجد خلافات مع محسن جابر.. والإعلام يتجاهل أعمالي

وليد توفيق.. مطرب لبناني كبير عاصر أجيالا عديدة فى عالم الغناء ويعتبر أحد رموز الأغنية اللبنانية، مثل "ماجدة الرومى والراحل وديع الصافى"، لكنه رغم اختفائه عن الساحة الفنية فترة طويلة خاصة فى مصر بسبب تجاهل الإعلام لأعماله الفنية مثل باقى المطربين على الساحة- كما يؤك إلا أنه شارك فى الفترة السابقة فى احتفالات 6 أكتوبر وقدم أغنية جديدة "عمار يا مصر" ويستعد لتقديم ألبوم جديد، بالإضافة لعودته لمجال التمثيل بعد سنوات طويلة من خلال مفاجأة قوية لجمهوره ليعوضه عن غيابه سنوات طويلة.
التقينا النجم اللبنانى الكبير "وليد توفيق"، وتحدثنا معه عن أسباب اختفائه عن الساحة الفنية، وعن ألبوماته الجديدة والمف جأة التى يحضرها لجمهوره فى رمضان 2014، كما عبر عن رؤيته لحال الفن فى مصر والوطن العربى، وكذلك الوضع السياسى الراهن بعد ثورات الربيع العربى.
شاركت فى الفترة السابقة فى احتفالات نصر أكتوبر مع كوكبة من الفنانين كيف وجدت هذه التجربة فى مشوارك الفنى؟
لا أستطيع أن أصف مدى سعادتى حينما اتصل بى الملحن وليد سعد وقتها وقال لى إنه يجهز لأوبريت خاص باحتفالات 6 أكتوبر العظيم، وقررت فورا أن أشارك بصوتى مع عدد كبير من المطربين لأننى أحسست أن مصر بدأت تولد من جديد بعد زوال عصر الإخوان وقدمت أغنية جديدة لى "عمار يامصر" ونالت إعجاب الجمهور الحمد لله.
كيف ترى الحالة الفنية فى مصر الآن؟
مصر دائما ستظل هى هوليوود الشرق وإذا وقفت مصر على قدميها من جديد فإن الوطن العربى كله سيعود لنشاطه مرة أخرى، لأنها هى التى تجمع كل العرب وذلك ماحدث فى الفترة السابقة حينما وقفت الدول العربية مع مصر فى الظروف السياسية الصعبة التى مرت بها ومن خذلها هو الخاسر فى النهاية.
هل يمكن أن تقدم حفلات فنية فى الفترة المقبلة فى مصر مثل السنوات الماضية؟
بالطبع نعم فقد قدمت حفلا فى العام الماضى فى مهرجان الموسيقى العربية ولن أتردد أبدا فى قبول أى عرض لى لإحياء حفل غنائى فى مصر لأنها بلدى الثانى الذى أحبه وأعشقه جدا، وأرى أن الأمن بدأ يعود من جديد للشارع المصرى وأحس بأن مصر بدأت تعود لفترة ازدهارها مثل فترة السبعينات وستزدهر من جديد فنيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.
وماسبب اختفاؤك فترة كبيرة عن الساحة الفنية وعن جمهورك؟
لم أبتعد أو أختفى لكن الإعلام للأسف يقوم بتسليط الضوء فقط على أصوات مطربين معينين، لدرجة أنى أقدم اغنيات جميلة لكن الإعلام لايركز عليها ولا أعلم السبب بالإضافة إلى أن الأغنيات التى تنتشر لى فى لبنان تكون غير معروفة فى مصر بدرجة كبيرة عدا الأغنيات المصورة بسبب عدم وجود محطات فضائية تقوم بإذاعة هذه الأغنيات بنسبة مكثفة على شاشاتها.
هل معنى حديثك أنك لاتجد من يدعمك إنتاجيا أو إعلاميا فى الفترة السابقة؟
للأسف الشركات المنتجة أصبحت تهتم فقط بالجيل الجديد من المطربين أما جيلى أنا والمطرب الكبير هانى شاكر فالشركات أصبحت لاتهتم به، بالإضافة لتحكمها فى سوق الحفلات الفنية دائما، لذلك أعتبر أن جيلنا أبطال لكوننا قادرين حتى الآن على العطاء والاستمرار برغم كل تلك المشاكل والصعوبات التى نواجهها إنتاجيا وإعلاميا، وما أنقذنا فى هذه الفترة بصدق شديد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "تويتر" حيث يتم تحميل أغنياتنا من خلال تلك المواقع وقد تم تحميل أغنية لى على صفحتى ب"فيس بوك"، "معقول عندك هالحلى" 82 ألف مرة ما يؤكد أننا مازالنا موجودين على الساحة الفنية وأن الجمهور يشتاق لسماع الأغنيات الخاصة بنا دائما.
علمنا مؤخرا أنك ستعود لمجال التمثيل بعد غياب سنوات طويلة من خلال مسلسل فى رمضان المقبل ماذا ستقدم لجمهورك فيه؟
بالفعل أنا سعيد جدا بتلك التجربة حيث سأقدم مسلسلا فى شهر رمضان المقبل هو "مدرسة الحب"، أنا والمطرب هانى شاكر وكاظم الساهر أيضا، لكن كل فنان سيقدم حلقات بمفرده وليس كما يعتقد البعض أننا سنقوم بالتمثيل معا، وكل مطرب منا سيقدم التمثيل مع الغناء فى حلقتين وأتمنى أن تنال هذه التجربة إعجاب الجمهور.
بصدق شديد الجمهور يتهمك بالتقصير فى التواصل معه فنيا بأغنيات جديدة رغم حبه لك.. ماتعليقك؟
أقولها مرة أخرى.. الإعلام هو السبب فى حجب أعمالى الفنية عن جمهورى وقالها لى مرة الفنان الكبير نور الشريف إن "الإعلام ثم الإعلام ثم الإعلام" وذلك لشعوره بأننى ابتعدت كثيرا عن الساحة الفنية، لذلك أى فنان إذا لم توجد وراءه شركة كبيرة تدعمه وتقف بجانبه فى كل شيء وتهتم بنشر أخباره الفنية دائما فإن ذلك الفنان سيختفى شيئا فشيئا من الساحة الفنية رغم أنه يقدم أغنيات جميلة لكن لاتحظى بالنجاح الكبير المتوقع لها بسبب التعتيم الإعلامى عليها.
هل صحيح أنك تجهز لتقديم ألبوم غنائي جديد في الفترة المقبلة للجمهور؟
بالفعل، فقد سجلت أغنيات عديدة لكبار المطربين وهى من ألحان الموسيقار الراحل بليغ حمدى وأسميت الألبوم "أغانى أحببتها"، وفيه أغنيات مثل "عدوية للمطرب الراحل محمد رشدى ودار يادار لوديع الصافى، والهوى هوايا لعبدالحليم وأغنيات لأم كلثوم ووردة" وسيطرح فى الفترة المقبلة.
هل صحيح أنه توجد خلافات بينك وبين المنتج محسن جابر فى الفترة السابقة؟
ليس صحيحا أبدا، فعلاقتى بالمنتج الكبير محسن جابر جيدة ولاتوجد أى مشاكل بيننا لأننا أصدقاء على المستويين الفنى والشخصى، أيضا منذ سنوات طويلة.
البومك الأخير "لاتعودنى عليك" لم يحظ بنجاح كبير مثل الألبوم السابق له "يابحر".. مارأيك؟
هذا الألبوم حقق انتشارا كبيرا فى لبنان لأننى قمت فيه بتصوير 4 أغنيات دفعة واحدة هى "بحنلك، ولاتعودنى عليك، مافى شيء بيتغير، مابعرف شو بدى" لكن للأسف لم تتم إذاعتها سوى فى المحطات الفضائية اللبنانية.
هل أنت متفائل بالفترة المقبلة لحال الفن فى مصر والوطن العربى أم سيظل الحال كما هو؟
أنا متفائل جدا خاصة بعد الأحداث السياسية التى نراها الآن فى الوطن العربى كله فكما انتهى عصر الفساد والظلم والديكتاتورية سينتهى عصر الفن الهابط أيضا وستحدث غربلة للأصوات ولن يبقى سوى الجيد فقط على الساحة الفنية والجمهور يعرف من الجيد ومن الرديء لأنه ذواق للفن بشكل مميز.
مارأيك فى برامج المواهب الغنائية التى أصبحت موجودة على الساحة بدرجة كبيرة فى السنوات الأخيرة مثل "آراب أيدول وذا فويس"؟
أعتبرها برامج مسلية وجميلة وبالفعل تم عرض أحد هذه البرامج على لكن ترددت فى المشاركة فيها لأنى أريد أن أغنى أولا ثم بعدها أكون عضوا فى لجنة تحكيم هذه البرامج، وقد أحببت هذين البرنامجين بالتحديد فى الفترة الماضية.
كيف ترى الوضع السياسى الراهن فى الوطن العربى؟
كلنا نريد التغيير والديمقراطية والحرية لكن لانريد الدمار ولسنا مثل الأجانب نبالغ فى كل شيء فلنا عادات وتقاليد ولنا طريقتنا فى التعبير عن حريتنا لأننى أرى هناك مبالغة فى اللقاءات التى تجرى للتعبير عن هذه الحرية ويكفى استغلال الشباب العربى الذى يريد التغيير والحرية لمصالح شخصية للطابور الخامس الذى يخطط لتدمير الوطن العربى وتقسيمه وتفكيكه فلا يصح أن يقتل المواطن اللبنانى أخاه السورى أو اللبنانى لأننا كلنا عرب فى النهاية وإخوة، ويكفى مانراه فى سوريا الآن فكل يوم يموت 100 شهيد فهذه كارثة يندى لها الجبين، وأتمنى من الله أن يخلصنا من هذه الأزمة على خي.
ماسبب توتر علاقتك بالصحافة فى مصر والوطن العربى بشكل عام؟
لاتوجد أى توترات بينى وبين الصحافة فى مصر أو فى أى مكان بالوطن العربى، لكن الأمر كله يتلخص فى أننى أختفى فترة كبيرة ثم أعود بعد ذلك للظهور مرة ثانية ويبدو أن هذا هو قدرى، والحمد لله أن الناس لاتمل منى وأنا راضٍ بأننى رغم كبر سنى فالشباب مازالوا يريدون سماع أغنياتى دائما وحب الناس لى نعمة كبيرة من الله.
ماهى مفاجآتك لجمهورك فى العام الجديد 2014؟
أقوم حاليا، بتجهيز ألبومى الجديد واعدا جمهورى بأن اتجاهه سيكون جديدا ومختلفا عن الألبومات السابقة التى قدمتها فى مشوارى الفنى، حيث سيلامس هموم ومشاكل الشارع العربى كله وأتعاون فيه مع مؤلفين وملحنين وموزعين موسيقيين متميزين جدا وأعتقد أنه بعد طرح البومى "أغانى أحببتها" سيرانى الجمهور بصوت وشكل موسيقى جديدين، وألبومى الجديد، أيضا، سيكون متجها للأغنية التى تحمل كلمة متميزة ولحنا رائعا، وفى النهاية أتمنى أن ينعم الله علينا فى العام الجديد بالاستقرار والأمان والسلام وأتمنى لمصر كل الخير وكل عام وأنتم بخير.