كرّم مهرجان الإسكندرية للأغنية مؤخرًا الفنان إيهاب توفيق، الذي يستعد لطرح ألبومه الجديد، وينتظره جمهوره بفارغ الصبر، خاصة أنه لم يطرح أي ألبوم منذ 4 سنوات تقريبًا. وإيهاب توفيق، فنان له طابعه الخاص في أغنياته على مدى مشواره الفني، ورغم اختفائه عن الساحة الفنية فترة طويلة، إلا أنه عاد وبقوة لجمهوره في الفترة السابقة بأغنية "تسلم الأيادي" التي شارك فيها واستطاع من خلالها إعادة الثقة بينه وبين جمهوره، والتأكيد بأنه نجم من طراز فني خاص لا يقلد أحدًا، ويصعب تقليده، لتميز أدائه وانتقائه بدقة لأعماله الفنية. يتحدث توفيق، عن أغنية "تسلم الأيادي"، ورؤيته لما يحدث في الشارع المصري الآن، فضلًا عن مشاركته مع وفد الفنانين المصريين في زيارة للإمارات، وكذلك يكشف لنا أسرار ألبومه الجديد الذي يعد جمهوره بأنه سيكون عودة قوية له على الساحة الفنية. في البداية.. ماسبب عدم طرحك لأغنية "فيكو إيه" التي قمت بتسجيلها الفترة السابقة بطريقة الفيديو كليب؟ بالفعل كنت أنوي تصوير أغنية "فيكو إيه" التي قمت بتسجيلها في الفترة السابقة مع المطرب الكويتي خالد، أحد أعضاء فرقة "ميامي" الكويتية لكن عدم استقرار الوضع السياسي في الشارع المصري حاليًا جعلني أقوم بتأجيلها في الفترة الحالية، والاهتمام بتقديم أغنيات وطنية تلهب حماس الشعب المصري وتتضامن مع ما يحدث في مصر حاليًا من تطورات سياسية. وما رأيك في برامج المواهب الغنائية الموجودة على الساحة الفنية حاليًا؟ أرى أن كل فترة تحدث فيها إفرازات معينة، سواء من الناحية الفنية أو السياسية، وبعد الثورة بالتحديد تم إفراز حالات جديدة فنيًا وسياسيًا، لكن أرى أن النتائج السلبية زادت بدرجة كبيرة بعد الثورة، خاصة برامج المواهب التي تهتم بالغناء الشعبي، رغم كامل احترامي للغناء الشعبي لأنه فن قائم بذاته، لكن هذه البرامج لم ترقَ للمستوى المطلوب. قدمت أغنيات مختلفة في الفترة السابقة تميل للطابع الاجتماعي والديني بدرجة أكبر من الاتجاه العاطفي الذي تعود جمهورك سماعه منك، فما إحساسك بهذه الأغنيات؟ أتمنى أن تحقق أغنياتى التي أقدمها في الفترة الحالية مثل أغنية " تحس بإيه" رسالة هادفة للجمهور، خاصة أن الفن المصري طيلة عمره يكون مؤثرا في الناس، وأتمنى أن تكون تلك الأغنيات الاجتماعية بداية لاتجاه جديد، يحث الناس على الهدوء والسلام والعمل ومعانٍ أخرى راقية في الحياة . الكثيرون اندهشوا من فكرة الدويتو بينك وبين المطرب الكويتي "خالد" في أغنية "فيكو إيه".. كيف جاء هذا التعاون بينكما؟ الفضل يرجع للمنتج فيصل العيسى، الذي تجمعني به صداقة قوية على المستويين الفني والإنساني معًا. حيث وجد أن بيني وبين خالد، كيمياء معينة، رغم اختلاف اللهجة وطريقة الغناء بيننا، ما قد يخلق حالة غنائية مختلفة، وبالفعل الجمهور لاحظ ذلك عندما استمع للأغنية عبر الإنترنت. هل سيدفعك ذلك الشعور لتقديم أغنيات باللهجة الخليجية في الفترة المقبلة؟ أتمنى بالفعل أن أقدم أغنيات باللون الخليجي لأنها لهجة مختلفة ومميزة، ولي جمهور كبير في دول الخليج وأحبه جدًا. ماسبب عدم طرحك لألبوم جديد لمدة 4 سنوات تقريبًا؟ كان المفروض أن أطرح ألبومي الجديد الفترة السابقة، لكني فضلت تأجيله بسبب توتر الوضع السياسي في مصر في الفترة الحالية، لأن الجمهور ليس على استعداد لسماع أغنيات عاطفية في الوقت الحالي بسبب الأحداث السياسية المتلاحقة باستمرار، لكن أوشكت على الانتهاء من تسجيل معظم أغنياته، وسأقوم بطرحه في الفترة المقبلة فور هدوء الأوضاع في مصر، وأعد جمهوري بسماع ألبوم متميز على مستوى الكلمات والألحان والتوزيعات الموسيقية، وسيحمل أفكارا موسيقية جديدة لم أقدمها سابقًا في مشواري الفني. ما الأغنيات التي قمت بتسجيلها في الألبوم الجديد؟ قمنا بتسجيل عدة أغنيات منها "أنا روحي فيك، هالبدلك، ما تجبش سيرتي، الحل السهل، عيوني.. وغيرها، وأتعاون فيه مع كوكبة متميزة من المؤلفين والملحنين والموزعين الموسيقيين منهم بهاء الدين محمد، مدين، خالد تاج الدين، محمد عاطف، ولأول مرة أتعاون مع الملحن عمرو طنطاوي. أعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد عودة قوية لنجوم جيلك مثل مصطفى قمر، هشام عباس، ومحمد محيي، خاصة أنهم سيطرحون ألبوماتهم الجديدة، تزامنا مع طرح ألبومك، هل توافقني الرأي؟ "بابتسامة".. سيكون موسمًا غنائيًا ساخنًا جدًا، لأننا بذلنا جهدًا كبيرًا منذ بداية مشوارنا الفني في بداية التسعينيات، حتى نصل لهذه المكانة المتميزة، وأصبحنا نملك رصيدًا كبيرًا لدى الجمهور المصري والعربي، بالإضافة إلى أن معظم هؤلاء النجوم لم يطرحوا ألبومات منذ فترة طويلة، لذلك أرى أن الجمهور يملك شوقًا كبيرًا لسماع أعمالهم الفنية الجديدة. لكن ألا توجد غيرة بينكما نوعًا ما؟ منذ بدايتنا الفنية ونحن نغنى معا في معظم الحفلات الفنية، ولا توجد أي غيرة بيننا، فنحن أصدقاء في النهاية على المستوى الفني والشخصي، ولا توجد أي خلافات بيننا أبدا، ولن توجد في يوم من الأيام، وكل فنان منا لديه قاعدة جماهيرية كبيرة في مصر والوطن العربي. وما إحساسك بأغنية "تسلم الأيادي" التي شاركت فى غنائها مع نجوم جيلك في الفترة السابقة؟ أشعر بسعادة كبيرة وفخر، لأني شاركت في هذه الأغنية، ويرجع الفضل في ذلك لصديقي وأخي الفنان مصطفى كامل، الذي طلب مني أن أشارك في أوبريت "تسلم الأيادي" في اللحظات الأخيرة، وبالفعل الأغنية نالت إعجاب الجمهور بشدة، لأنها تناسب الظروف السياسية التي نعيشها الآن في بلادنا، وفيها نوجه التحية للجيش المصري، لأنه استطاع إنقاذ مصر من النفق المظلم الذي كانت تسير له بسبب وجود الإخوان في الحكم. الملحن الكبير حلمي بكر تحدث عن الأغنيات الوطنية الفترة السابقة قائلًا إن أهم ما ميزها هو صوت إيهاب توفيق.. ماتعليقك؟ أعتبر هذا الكلام وسامًا على صدري، لأنه نابع من فنان كبير، ويحظى بقيمة فنية كبيرة في الوطن العربي كله، وأوجه له الشكر على هذا الكلام الرائع في حقي. شاركت في ثورة 30 يونيه الماضي.. فما الذي شعرت به وقتها؟ لم أستطع أن أبتعد عن المشاركة في هذه الثورة العظيمة التي أسقطت نظام الإخوان، لكي أتضامن مع مختلف الشعب المصري، الذي أنتمي له، لأني في النهاية مواطن مصري، وأحب تراب هذا البلد قبل أن أكون فنانًا. قدمت أغنية "ست ساعات" في الفترة السابقة، فكيف ترى استقبال الجمهور لها؟ الأغنية حققت نجاحًا جيدًا لأن كلماتها تمس مشاعر الشعب المصري، لكونها تناقش الأحداث السياسية التي وقعت في الفترة الأخيرة بعد ثورة 30 يونيه، خاصة أن كلماتها كانت معبرة بدرجة كبيرة عن مساندة الجيش والشرطة للشعب المصري، بعد تفويضه لهما لحماية البلاد من الأطراف الإرهابية، وأتمنى أن أظل دائما عند ثقة جمهوري بي، وأن أقدم لهم أفضل ماعندي دائما. وما إحساسك بعد تكريمك في مهرجان الإسكندرية للأغنية الفترة الماضية عن أغنية "تسلم الأيادي الحمد لله على هذا التكريم، لكنه يحملني مسئولية كبيرة تجاه جمهوري، الذي ينتظر مني دائمًا أن أقدم له أعمالًا فنية متميزة، وأتمنى أن يحقق ألبومي الجديد الفترة المقبلة نجاحًا كبيرًا، وأن ينال إعجاب الجمهور في مصر والوطن العربي. شاركت مع وفد من الفنانين المصريين في زيارة لدولة الإمارات الأيام السابقة، فما أهداف تلك الزيارة لك كفنان؟ سعدت بالسفر مع وفد الفنانين المصريين للإمارات لتقديم الشكر لما قدمته لمصر في الفترة الماضية من دعم ومساندة، سواء ماديًا أو معنويًا أو اقتصاديصا أو سياسيصا في أحلك الظروف وأصعبها التي مرت بنا بعد ثورة 30 يونيه الماضي، وكانت رحلة ممتعة وموفقة جدصا وأوجه التحية لجميع دول الوطن العربي، التي ساندت مصر في الفترة السابقة، ودعمتها بشتى الوسائل في الوقت الذي تخلت عنّا فيه دول أخرى. صرحت بأنك ستقوم بطرح أغنية "دمه علينا غالى"، لتوجه فيها التحية للشرطة في الفترة السابقة.. فما سبب تأجيل الأغنية حتى الآن؟ قمت بتسجيل الأغنية في الفترة الماضية، وسيتم طرحها بالفعل الأيام المقبلة، وأوجه فيها التحية والتقدير لأبنائنا من جهاز الشرطة، بعد موقفهم العظيم في الفترة الماضية لحماية أمننا وسلامتنا ضد العمليات الإرهابية، التي تحاول إحداث الفوضى في الشارع المصري. هل صحيحٌ أنك تعرضت لموقف محرج من بعض الأشخاص أثناء إحيائك الماراثون الخيري لصالح مستشفى 57357 الأيام السابقة؟ لم أتعرض لأي أذىً في الحفل كما ردد البعض، لأن الأمر كله يتعلق بوجود بعض الأشخاص المنتمين لجماعة الإخوان في الحفل، قاموا برفع إشارة "رابعة" أثناء غنائي "تسلم الأيادي"، لكن فى الوقت نفسه كان هناك أشخاص يؤيدون الفريق السيسي، وتم تدارك الموقف بسرعة لأن اليوم كان موجهًا للاحتفال مع الأطفال، ولا يحتمل أي توجهات سياسية إطلاقًا. مالذى تتمناه في الفترة المقبلة على المستويين الشخصي والفني؟ أتمنى أن تستقر الأوضاع في مصر ونعود جميعصا لأفضل مما كنا عليه، وأن تسود المحبة بيننا من جديد، وأن تنتهي الفوضى الموجودة في الشارع، فنحن قمنا بثورة 30 يونيه حتى تكون بلادنا بلدا عظيما لأنها تستحق ذلك منا جميعا، وعلى المستوى الفني أعد جمهوري بألبوم جديد يعوض صبره على الفترة السابقة، التي امتدت أربع سنوات كاملة، وأتمنى أن ينال إعجابه.