أساتذة اجتماع: العمارة والاقتصاد والاتصال ثلاث أبعاد لعلاقة العولمة بالمكان

أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصري، ندوة بعنوان "سوسيولوجيا المكان"، اليوم، فى مقر المجلس بساحة دار الأوبرا، نظمتها لجنة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، ومقررها الدكتور أحمد عبد الله زايد، وأدار الندوة الدكتور عبد الوهاب جودة الحلبي، أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بكلية الآداب جامعة عين شمس.
تحدث الدكتور محمود فهمي الكردي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن مفهوم سوسيولوجيا المكان فهى تحليل لقضية المكان فى دور الأبعاد الثقافية بصورة أساسية، مشيرا إلى العلاقة بين المكان والإنسان وضرب مثلا لذلك "ابن خلدون"، متحدثا عن اهتمامه الزائد بالمكان وتأثير ذلك في تكوينه ونشأته، حيث ولد ابن خلدون فى تونس ثم انتقل إلى الأندلس ثم إلى المغرب وأخيرا إلى القاهرة وتوفى عام 1406 فى القرن الخامس عشر.
وقال "الكردي" إن المضمون الاجتماعي لفكرة المكان والشروط المرتبطة به والمستخدمة فى العلاقات الدولية والسياسية تعتمد على ثلاث شروط منها اجتماعي وسياسي وثقافي، مشيرًا إلى أهمية العولمة والمكان، ففى كثير من الكتابات المصطلح الحرفي للمكان يحل محله مصطلحات جديدة مثل فكرة العولمة، لافتا إلى أن العلاقة بين العولمة والمكان تهتم بثلاث أبعاد رئيسية منها العمارة والاقتصاد والاتصال.
من جانبها أكدت الدكتورة سامية قدري ونيس، أستاذ قسم علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس، أن المكان له ارتباط كبير بالحياة الاجتماعية ويعد أهم القضايا الأساسية فى علم الاجتماع، وأشارت إلى الاهتمام الأول فى سوسيولوجيا المكان يرجع لچورج زيميل الذى ناقش إلى أى مدى أثرت الحداثة الغربية على المكان، وقالت إن مشيل فوكو فى كتاباته يعيد التاريخ بالعلاقة بين المكان والسلوك الاجتماعى، وقد ولد فى 1926 وتوفى فى 1984 وهى فترة الانتقال من الحداثة الى مابعد الحداثة وتحتوى على كثير من التغيرات في المجتمع الأوروبي ومن هنا جاءت أهمية مشيل فوكو.