أعوام طويلة وهو يتمسك بحلمه، لديه إصرار المبدعين على النجاح، وقدرة الموهوبين على التحدى، محمد البحيرى 51 عاما، ابن مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، أحب اللغة الإنجليزية فقرر دراستها، وتدرج بالمناصب حتى تقلد منصب منسق مدارس اليونسكو بمحافظة الدقهلية، وكما أجاد فى اللغة، أجاد فى الفن، واستطاع أن يلفت إليه الأنظار، بعد مشوار دام 33 سنة، بدأه بعرض مسرحى فى فريق التمثيل بكلية التربية جامعة المنصورة، بعنوان «المهزلة الأرضية» للكاتب الشهير يوسف إدريس وذلك عام 1984، والتى تعد نقطة انطلاق له، ثم بدأ العمل فى فرقة المنصورة القومية، وحصل على لقب الممثل الأول فى جامعة المنصورة على مدى عامين متتاليين، واستمر فى مشواره الفنى غير عابئ بإحباطات المجتمع والظروف، ثم حصد المركز الأول فى المهرجان التجريبى الذى أقيم فى القاهرة عام 1990 من خلال عرضى «فاست، والأميرة الصلعاء»، ثم انضم إلى الفرقة القومية واستطاع أن يأخذ مكانا مميزا بين نجومها فى فترة وجيزة، وتألق فى مسرحية «رجل القلعة»، وقال عنها «البحيرى»: «المسرحية من تأليف أبوالعلا السلامونى، وإخراج خالد حسونة، وتم عرضها مؤخرا، بمسرح حديقة قصر الطفل بحضور الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان أيمن الشيوى وهشام فرحات مدير عام إقليم شرق الدلتا، والمسرحية تاريخية تجسد عصر محمد على باشا، وتستعرض قصة كفاح شعب مصر أثناء حكم الأتراك لمصر، وكيفية مواجهة الشعب وعمر مكرم للوالى السابق «خورشيد باشا» وكفاحه ضد الفرنسيين، والإنجليز ومساندتهم لمحمد على باشا». وفى مبادرة غير تقليدية كون «البحيرى» فرقة «الصحبجية» مع الفنان باسم عدلى، تحت شعار الوحدة الوطنية منذ ما يقرب من 8 أشهر، وحصل خلال عرضها على درع التميز فى مهرجان الشباب والرياضة.