تبحث لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، عن حلول فورية وعاجلة لأزمة زراعة الأرز، بعد قرار الحكومة تخفيض زراعته من 2 مليون فدان إلى 700 ألف فدان بسبب الأزمة المائية. وقال النائب هشام الحصري، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن الأرز من المحاصيل الاستراتيجية التى لا يمكن الاستغناء عنها بأى حال من الأحوال، وأن المشكلة لا تزال قائمة إلى الآن، مشيرا إلى وجود بيانات عاجلة وطلبات إحاطة لم يتم الرد عليها. وأكد الحصري، أنه أثناء الجلسة العامة طالب جميع النواب بالمجلس بسرعة حل هذه الأزمة لأنها تتفاقم يوما بعد يوم ولا يجب أن تترك أكثر من ذلك، لأن هناك أراضى زراعية بمساحات شاسعة لا يصلح فيها زراعة محاصيل غير الأرز، بسبب الملوحة الزائدة الموجودة فى تلك الأراضي، مشيرا إلى أن الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان قد طالب بضرورة وجود كل من وزير الزراعة ووزير الرى لمناقشتهما فى الأزمة وإيجاد حلول فورية لها. وفى نفس السياق، قال النائب عثمان المنتصر، أمين سر لجنة الزراعة والرى بالمجلس، إننا أمام أزمة كبيرة وهى ندرة المياه ويجب أن يتم ترشيد استخدام المياه بشكل كبير فى الفترة القادمة، حتى لا يتم حدوث ما لا يحمد عقباه لأن مياه النيل شريان الحياة فى مصر. وأكد المنتصر ل«البوابة» أن محصول الأرز من المحاصيل الاستراتيجية، وعلينا إيجاد حلول منها تخفيض زراعة الموز بنسبة كبيرة، لأنه يستهلك كمية كبيرة من الماء تعد ضعفين التى يستهلكها الأرز، مشددا على ان هناك قانونا لحماية الأراضى الزراعية التى يتم البناء عليها فكيف لا يتم التدخل لحماية آلاف الأفدنة التى ستبور فى حال لم تتم زراعتها بمحصول الأرز. بدوره أكد النائب محمد سعد تمراز، عضو اللجنة، أنه لا تزال أزمة زراعة الأرز تزداد وتتفاقم يوما بعد يوم، وأن كمية المياه المقررة من وزارة الرى معروفة ولكن التوزيع الجغرافى من وزارة الزراعة يهمل أشياء كثيرة جدا منها الأراضى المعرضة للبوار إذا ما تركت بدون زراعة الأرز. وقال سعد ل«البوابة نيوز» إن هناك أراضى فى بعض المحافظات بها نسبة ملوحة كبيرة لا يصلح فيها زراعة أى محصول غير الأرز، وهذا جعل قيمة الأرض التسويقية تقل، وأشار إلى أن أغلب النواب فى الجلسة العامة، طالبوا بإيجاد حلول منها التقليل من زراعة الموز لأن فدان الموز يأخذ ضعف فدان الأرز من المياه وأنه يمكن الاستغناء عنه، ولكن كانت الردود محبطة رغم وجود وزير الزراعة، مضيفا أنه فى هذا التوقيت من كل عام نصف المزارعين تقريبا قد جهزوا مشاتل الأرز وأن الجمعيات الزراعية ليس لديها أى معلومات عن ميعاد وكيفية زراعة الأرز، وهذا يعكس مردودا سيئا على المزارعين، مضيفا تقدمنا ببيانات عاجلة، وطلبات إحاطة ولم يتم الرد عليها حتى الآن.
