أكد مركز أولاد الأرض أن مشكلة مياه الري الحقيقية تكمن في زراعة الموز الذي يستهلك أضعاف كميات المياه لمحصول الأرز الذي يطالب وزيرا الري والزراعة بتقليص مساحته، بالإضافة إلي توقيع غرامات مالية علي المخالفين. وطالب المركز بالسماح بزراعة الأرز دون شروط وتقليص مساحات الموز، وأشار إلي أنه في شهر مايو من كل عام تبدأ مباراة موسمية بين وزيري الري والزراعة علي مساحة المناطق التي سيزرع بها المحصول والتي تتراوح بين مليون فدان أو 2.1 فدان. ويؤكد وزير الري د. نصر علام أنه يجب تقليص المساحة المنزرعة من الموز، لأن الفدان الواحد يستهلك 2000 متر مكعب من المياه.. رغم محاولة وزير الزراعة أمين أباظة زيادة المساحة ليتواءم الإنتاج مع الاستهلاك، وأكد مركز أولاد الأرض أن الوزيرين اتفقا علي توقيع غرامات كبيرة علي الفلاحين المخالفين والذين خرقوا القرارات الوزارية، وذلك رغم علمهما أن الأرز أصبح البديل الوحيد أمام الفلاحين بعد انهيار القطن، وهو الذي يساعدهم في مشروعاتهم المنزلية والحياتية.وأشار المركز إلي أن في مصر مئات الآلاف من الأفدانة يتم زراعتها بمحصول الموز، ولذا لا يوجد أمام الوزيرين سوي العمل علي تخفيض المساحات المنزرعة منه، لأن المصلحة تقتضي السماح للمزارعين بزراعة الأرز لأنه لا يمكن الاستغناء عنه.