لم يشغل بال وزراء الري والزراعة في مصر إلا استهلاك محصول الأرز من المياه، فبادروا بتقليل مساحاته وتحرير المحاضر لمن يزرعه، مع أنه لا يقل عن الخبز للمصريين في أهميته.. ولم يلتفت أحد لمحصول آخر يستهلك أضعافاً مضاعفة من المياه، وهو الموز، رغم أنه مجرد فاكهة وليس غداء رئيسياً.. وقام رجال أعمال بزراعة مساحات هائلة به لأنه يعطي محصوله في نفس عام زراعته ويحقق ملايين متلتلة لمستثمريه! فيا سادة.. ارفعوا أيديكم عن زراعة الأرز، ووجهوها نحو الموز الذي يستهلك عشرة أمثال ما يستهلكه الأرز من مياه.. فضلاً عن أن الموز يأتينا طوال شهور السنة من كل الدنيا بدون أي معاناة، ولو غاب عنا ما خسرنا شيئاً، بعكس الأرز الذي حدثت فيه أزمة هذا العام ولا يزال أرز بطاقات التموين مختفياً حتي الآن رغم التصريحات المنهمرة بتوفيره.. واسألوا البقالين! د. محمد يحيي حجاب سيد أستاذ بمعهد بحوث البساتين بالجيزة