ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أن وفودًا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تخطط لزيارة إسرائيل الأسبوع المقبل لدراسة 100 ألف وثيقة إيرانية عن تطوير برنامج نووي توصلت إليها إسرائيل سرًا من مخزن مُخبأ في طهران. وقالت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث مع قادة البلدان الأوروبية الثلاثة بعدما كشف بعض من الوثائق في مؤتمر صحفي متلفز ، مساء أمس الأول الأحد ، وتحدث نتنياهو بعد ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج لدعوتهما لزيارة إسرائيل للبحث في الأمر ، ولم تقرر بعد موسكو وبكين ما إذا كانتا ستقبلان دعوة نتنياهو. وأضافت (جيروزاليم بوست) أن إسرائيل حصلت على الوثائق من مخزن في إيران في شهر فبراير الماضي ، وقدم نتنياهو المعلومات شخصيًا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع جرى بينهما في واشنطن في 5 مارس الماضي. من جانبه ، وافق ترامب أن تعلن إسرائيل ما حصلت عليه من معلومات قبل حلول 12 مايو الجاري ، وهو اليوم الذي سيقرر فيه ترامب ما إذا كانت بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم إبرامه عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وتركز الوثائق على تطوير إيران برنامج أسلحة نووية من عام 1999 إلى 2003 يعرف بمشروع (آماد). ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل طالما علمت بوجود هذا البرنامج ، ولكن لم يكن لديها أدلة قاطعة مثل التي حصلت عليها خلال العملية الاستخباراتية الواسعة التي جرت في فبراير الماضي. وقال نتنياهو إنه إذا تم كشف هذه الوثائق منذ ثلاثة أعوام ، فمن غير المرجح أن يتم التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران آنذاك ، إذ يقوم الاتفاق جزئيًا على تأكيد طهران بعدم تطوير برنامج أسلحة نووية. وأضاف نتنياهو " تأكدنا مما اشتبهنا به ولم نستطع إثباته وأيضًا علمنا أشياءً جديدة عن برنامج إيران النووي العسكري". وفي السياق ذاته ، قال مسئولون في الاستخبارات الإسرائيلية إن الوثائق تعطي المجتمع الدولي القدرة على مواجهة الأكاذيب الإيرانية بالحقائق فيما يتعلق بتطلعاتها النووية.