ينتهي اليوم الجمعة بالإسكندرية، فعاليات الملتقى الطبي الدولي التاسع عشر لجمعية الجراحة المصرية الحديثة والرابطة العربية لجراحات السمنة، التي يرأسها الدكتور أحمد السبكي، استشاري جراحات السمنة والسكر، حيث يتواصل انعقاد الحلقات النقاشية ووورش العمل اليومية عن أحدث التكنيكات العالمية في تشخيص وعلاج حالات الإصابة بالسمنة والسكر. وأوضح الدكتور الأمريكي روبرت روتليدج، الخبير العالمى ومخترع عملية تحويل مسار المعدة المصغر أنه اتجه لابتكار هذا النوع من الجراحات للتخلص النهائي من السمنة والسكر، علي نحو مواز من تقليل الآثار الجانبية المتوقع حدوثها بعد إجراء العملية كحالات النزيف والالتئام بعد تحديد وصلات المعدة وتغيير مسارها، وكذلك مضاعفات أخرى خاصة بفقدان الوزن الشديد بشكل مضر، ولكن هناك حل لهذا الامر يتمثل فى اجراء عملية تعديل تستغرق نحو 20 إلى 60 دقيقة فقط. و من جانبه أكد الدكتور "السبكي" معاناة نحو 75% من المواطنين المصريين من السمنة، بينهم 40% حالات مفرطة، نتيجة للأساليب الحياتية غير الصحية، القائمة على تناول الوجبات السريعة، والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون والألوان الصناعية، إلى جانب عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم بين الفئات العمرية المختلفة، وهو ما أدرج مصر من بين أكثر عشر دول في معدلات الإصابة بالسمنة والسكر، وهي القائمة التي تضم أيضًا الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي سياق متصل أشار "السبكي" إلي الأبعاد التنموية والاقتصادية للملتقي الذي يضم خبراء جراة السمنة والسكر علي مستوي العالم في تعزيز الصورة الذهنية لمصر، كبلد يمتلك من الموارد البشرية النابغة والبنى التحتية والمناخ السياسي والاجتماعي المتميز، ما يجعلها قادرة على استقطاب نخبة فريدة من علماء وخبراء جراحات السمنة والسكر في العالم، للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، وتنمية المهارات العملية والخلفية المعرفية لدى الأطباء والباحثين.