سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجريمة الخالدة.. ذكرى إبادة الأرمن على يد "أجداد أردوغان".. باحثون: المجزرة قضت على أكثر من مليون ونصف شخص.. و"الأتراك" اتبعوا سياسة القتل والتعذيب والتهجير ضد الطوائف المسيحية
تحل اليوم ذكرى إبادة الأرمن ال103 على أيدى الأتراك، والتي تعد من أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث، والتي كانت تهدف إلى القتل المعتمد لسكان الأرمن من قبل الدولة التركية، من خلال المجازر وعمليات القتل والتعذيب والتهجير. ويقدر الباحثون أعداد الضحايا بحوالي أكثر من مليون ونصف شخص، بجانب اعتقال أكثر من 250 من الأعيان، ويعتبر المؤرخون أن الدولة العثمانية اتبعت هذه السياسية كالإبادة التي قامت بها تركيا ضد الطوائف المسيحية، ومن أشبع ما ارتكبه الأتراك في حق الشعب الأرميني، حيث قامت الدولة العثمانية بعمليات قتل وإبادة وتهجير قسري لهم من جنوب وشرق الأناضول إلى الشام والعراق، ويعتبر السلطان عبدالحميد كونه أول من قام بتنفيذ هذه المجازر في التاريخ، ثم أمرت جميع الأرمن في الأناضول بترك ممتلكاتها والانضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الآلاف من النساء والأطفال في طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة وغالبًا ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس. وشارك وفد مصري برئاسة السفير طارق معاطي، سفير مصر في أرمينيا، في الاحتفال بذكرى إبادة الأرمن في دولة أرمينيا، وقام السفير طارق معاطي بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا مذابح الإبادة الأرمن. ونقلت تقارير إعلامية عن السفير قوله: إن هذه هي ثالث احتفالية يقوم بحضورها منذ بدء مهام عمله في يريفان، مؤكدًا أن أرمينيا ستكون في خلال 3 سنوات من بين أهم الدول التي تسير بخطى ثابتة نحو التقدم، حيث شارك في الاحتفال والمراسم الرئيس الأرميني ووزير الدفاع، وتم عرض عسكري صاحبته أغنية أرمينية عن الإبادة. ونقلت التقارير عن عاطف السعداوي الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذه المناسبة تذكرنا بواحدة من أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث، وهي جرائم الإبادة التي أرتكبها الأتراك في حق شعب مسالم هو الشعب الأرميني، حين قامت الدولة العثمانية بعمليات التعذيب والقتل والتهجير، إلى أن كثير من الأرمن هاجر إلى سوريا والعراق ولبنان، ومصر التي تعتر من بين الدول التي فتحت أبوابها أمام أبناء الشعب الأرميني، ووفرت لهم ملاذا أمنا وحياة كريمة، وسرعان ما اندمج الأرمن الناجون من تلك المذابح في المجتمع المصري، خاصة في القاهرة والإسكندرية. يشار إلى أنه خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام الأتراك بالتعاون مع بعض العشائر الكردية لأبادة مئات القرى الأرمنية شرقي البلاد في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس والثوار الأرمن، كما أنهم أجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني ومن ثم قاموا باعدامهم بعد انهاكهم.، غير أن قرار الإبادة الشاملة لم يتخذ حتى 1915، وفي 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في اسطنبول وتم أعدامهم في ساحات المدينة. ومن الجدير بالذكر أن من مشاهير الأرمن في مصر نوبار باشا، سياسي وأول رئيس للوزراء، ورجل الأعمال بوغوس باشا نومار، والكسندر صاروخان، والفنانة أنوشكا، واوهان هاجوب جستنيان صانع الكاميرات وأدوات التصنيع، والفنانة فيروز، لبلبة ونيللي، وميمي جمال.