عبرت المهندسة سلوى فهيم والدة الشهيد المقدم أحمد حسين، رئيس مباحث شربين السابق، الذي تم اغتياله أثناء توجهه إلى عمله في رمضان الماضي، على أيدي إرهابيين، عن رفضها التام لأي مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، موجهة سؤالها للإعلامي، عماد الدين أديب، قائلة: "إذا كان الشهيد ابنك فهل تقبل المصالحة، علمًا بأن مطلق النار على ابني ما زال هاربًا يأكل ويشرب". وأضافت، على من يريد المصالحة، أن يسمع اعترافات الإرهابي قاتل ابني، وكيف هو سعيد باغتياله لأبنائنا من الجيش والشرطة، متسائلة: "بدلا من أن ينادوا بتنفيذ أحكام الإعدام للإرهابيين الموجودين في السجون يأكلون ويشربون ويعطون أوامر القتل لأبنائنا، يبحثون عن المصالحة مع من قتل وسفك الدماء". وأشارت إلى أنه على الدولة أن تقوم بتنفيذ أحكام الإعدام في الإرهابيين الموجودين في السجون رحمة بأمهات وأسر الشهداء، وأن يكون الإعدام في ميدان عام، وأن يتم نقله في بث مباشر، فليس مع هؤلاء الإرهابيين الخونة رحمة، فهم قتلة سافكو دماء، وبعضهم قال في اعترافاته أنه لو كتب له أن يخرج سيقتل آخرين من أبناء مصر. فيما أكدت منال صابر، والدة الرائد الشهيد محمد جودة السواح، ابن قرية برق العز، التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، والذي استشهد في 23 أكتوبر 2015، أثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة شرطة، أثناء مرور قافلة أمنية بالطريق الدولي بدائرة قسم رابع العريش، زرعها مجهولون على أحد جانبي الطريق بإحدى السيارات. رفضها التام لأي مصالحة مع الجماعات الإرهابية أو أي خائن لمصر، قائلة: "ابني ضحى علشان بلده وأنا فخورة به، والدولة وقفت بجانب أمهات وأسر الشهداء، ولم تتأخر عنا في شيء، ونحن نناشد الرئيس السيسي، إعدام قيادات الإخوان والإرهاب في السجون، وأن تكون مصر خالية من الإرهاب ورفض أي حديث عن المصالحة". وأضافت والدة الشهيد عبد الرحمن محمد متولي، ابن منطقة عزبة الشال بالمنصورة، الذي استشهد خلال صده للهجوم الإرهابي على كمائن الجيش بسيناء، أن من يتحدث عن المصالحة، هو خائن لوطنه، فأبناؤنا ضحوا بأرواحهم، من أجل مصر بدمائهم واغتالتهم دماء الخونة، قائلة: "عن أي مصالحة تتحدثون، عن من قتل أبناءنا ولوثت أيدهم بالخيانة والغدر". وأشارت والدة الشهيد الشحات شتا، ابن قرية راس الخليج، التابعة لمركز شربين بالدقهلية، أحد شهداء الكتيبة 101، والذي تمكن بعمله البطولي من إنقاذ أكثر من 700 جندي بخلاف الضباط وضباط الصف، عندما احتضن تكفيريا يرتدي حزاما ناسفا وركض به قرابة 100 متر حتى انفجر الاثنان معا، وتلاشى جسداهما، لرفضها التام فكرة المصالحة مع من وصفتهم بالخونة. قائلة: "ابني ضحى بروحه وحياته من أجل مصر ومن أجل إنقاذ أرواح المئات من زملائه وأرفض تماما أي مصالحة، ويجب أن يكون الحديث عن تعديلات في القانون ليتم إعدام قيادات الإخوان الموجودين في السجون، وأن تكون هناك مواد في القانون تجعل الحكم بالإعدام على من يتم إثبات تورطه في أي قضية إرهابية".