ينظم جاليري ضي – آتيليه العرب للثقافة والفنون- السبت 7 أبريل الجاري، أربعة معارض شخصية للفنانين الدكتورة علياء الجريدي، علي سعيد، محمد عمر طوسون، والدكتور محمد نجيب. وأوضح هشام قنديل رئيس مجلس إدارة الجاليري، أن الفنانون الأربعة سيقدمون أعمالا تصويرية ونحتية، على أن يستمر المعرض لمدة ثلاثة أسابيع. جدير بالذكر أنه سيشارك الفنان علي سعيد مدير متحف الفنون الجميلية بالإسكندرية بمجموعة من اعمالة التصويرية الأخيرة التي تحمل معها بصمته وشخصيته المتميزة واستلهامه للتراث المصري القديم باسوب معاصر وخصوصا وجوه الفيوم التي تميز بها الفنان، أما الفنانة الدكتورة علياء الجريدي فتعتبر واحدة من اهم المصورات المصريات المعاصرات وتقدم هي الأخرى مجموعة من الاعمال الجديدة التي تجمع بين التشخيص والتجريد، وتستعير علياء في لوحاتها أشكال المخطوطات وتعتمد على أسلوب الترصيص في ظل الغياب التام لمركز اللوحة عن عمد، فلا تُعلي شيئًا فوق شيء داخل اللوحة ولا أبعاد محددة لنقاط تمركز، لذا فالمشاهدة للوحات عن مسافة ليست ببعيدة تختلف عن المشاهدة عن قرب. وتمزج الجريدي بين الواقع والخيال في أعمالها التي تستخدم فيها الرموز من عالم الحيوان، وكأنها تشير إلى البراءة والمثالية والرغبة في تصحيح الواقع الذي تشير إليه من خلال مرجعيتها في الحياة اليومية. ويقدم الفنان محمد عمر طوسون مجموعة من أعماله النحتية المتميزة التي تتناول معاناة الانسان المعاصر ومعظمها تدور حول الوجه الإنساني بمعالجة متفردة تحمل أيضا بصمته الخاصة ومعظم اعماله من البرونز. اما الفنان الدكتور محمد نجيب والذي لفتت اعماله انتباه النقاد في المرحلة الأخيرة والتي فاز من خلالها العام الماضي بالجائزة الثانية في مهرجان الشباب العربي، فيقدم هو الاخر اخر انتاجه من اعمال النحتية حيث التفرد التام في استخدام الخزف والخسب بأسلوب معاصر. وعن تجربة نجيب الأخيرة يقول الناقد التشكيلي الدكتور ياسر منجي: "لقد كان بحث نجيب مُعين على امتداد "طريق أوريليوس" بحثًا يتجاوز الاستعادة التأريخية لماضي هذا الطريق، ولم يكن هذا البحث مجرد إحالة جغرافية إلى فضاء مكاني، ولا استحضار نوستالجي لشريحة زمنية في ثقافة مغايرة، بِقَدر ما كان التقاطًا واعيًا لرمزيةٍ حضارية، ارتبطت بانتعاشة كُبريات العمائر القوطية لاحقًا، وصارت شبكة الوَصل بين فرائدِها ومعالِمِها".