يفتتح الفنان نجيب معين معرضه الجديد «طريق أوريليوس» وذلك يوم الأحد المقبل، في تمام السابعة مساء بجاليرى مصر بالزمالك الذي يحتفي بهذه المناسبة بحضور جمهور ومحبي الفنون الجميلة، ويضم المعرض نحو 15 عملًا نحتيًا باستخدام الخشب والحجر والرسم. وقال الفنان نجيب معين عن تجربته الجديدة: «المعرض هو نتاج تفاعلى مع المحفز البصري والحضاري الذي تأثرت به وأسرني بثرائه وتنوعه الثقافي خلال رحلتي على جنبات طريق "أوريليوس" وهو الطريق الذي كان يصل روما القديمة ومستعمراتها في الشمال وكان حلقة الوصل بين ثقافات جنوب المتوسط وثقافات الشمال الأوروبي.. ولقد كان سفري لإيطاليا بمثابة ميلاد لتجربتي النحتية حيث وجدت هناك المكملات البصرية والثقافية لثقافة البحر المتوسط التي أنتمي إليها». وعن هذه التجربة قال الفنان والناقد التشكيلي الدكتور ياسر منجي: «لقد كان بحث نجيب مُعين على امتداد "طريق أوريليوس" بحثًا يتجاوز الاستعادة التأريخية لماضي هذا الطريق، ولم يكن هذا البحث مجرد إحالة جغرافية إلى فضاء مكاني، ولا استحضار نوستالجي لشريحة زمنية في ثقافة مغايرة، بِقَدر ما كان التقاطًا واعيًا لرمزيةٍ حضارية، ارتبطت بانتعاشة كُبريات العمائر القوطية لاحقًا، وصارت شبكة الوَصل بين فرائدِها ومعالِمِها، ببساطة، لقد لخّص "مُعين" خُلاصة مشروعِه الفني، طارحًا مقدماتِه ونواتِجِه معًا، ورابطًا أسبابَه بنتائجِه؛ من خلال هذه الإلماحة العُنوانِيّة – "طريق أوريليوس" – الذي أضفى مشروعيةً على طموحِه؛ حين حاول أن يُوَسِّع مفهوم الهُوِيّة، خارج حدود المألوف والمَحَلّي، بحثًا عن هُوية ذاتية صالحة للرهان المعاصِر». من جانبه ذكر الفنان محمد طلعت مدير الجاليري، أن الفنان نجيب معين من المثالين المصريين الذين بات لهم شخصية خاصة مميزة ودالة مباشرة إلى الفنان، ولعل الوصول لهذه النقطة المهمة كان نتاج ما شغف به وبحث عنه للتفرد كفنان اجتهد مخلصًا لتقديم أعمال ذات نكهة إبداعية خاصة من حيث الأسلوب والتقنية والمضمون، ودائمًا ما يميل إلى صهر مكونه الحضاري والثقافي في معين المكون الحضاري الإنساني فتأتي منحوتاته وكأنها تلخيص إختزالي ومكثف ومعاصر لهذا الاحتكاك والحوار المتعمق والثري". محمد نجيب معين، حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية 2003 تخصص نحت ميداني، حصل على درجة الماجستير 2009، كما حصل على دبلوم فن النحت من أكاديمية الفنون الجميلة في كرارا بإيطاليا عام2014، عمل نجيب كمعيد بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية ثم مدرس مساعد ثم مدرس منذ عام 2004، أول عرض له في عام2000 كما شارك في العديد من المعارض والملتقيات الفنية من عام2000 وحتى2012 بمصر والخارج، وحصل على العديد من الجوائز، ومنذ عام 2012 بدء بالإقامة في إيطاليا وتنفيذ أعماله باستوديو كارلو نيكولي للنحت بكرارا، وفي عام2014 وحتى 2015 قام بدراسة وتنفيذ أعماله بمركز فونسيدال للنحت في بفاريا بألمانيا.