تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت، عدة موضوعات من بينها الانتخابات الرئاسية، والرسائل التي وجهها المصريون للعالم عقب المشاركة الواسعة في الانتخابات. ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب الصحفي عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إن الانتخابات الرئاسية أظهرت المعدن الحقيقي للمصريين وحبهم الفطري لتراب هذا الوطن. وأضاف "أن الملايين خرجت طوال الأيام الثلاثة لانتخاب الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية وهم على قناعة بأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني عليهم القيام به من أجل مصر ونهضتها وعزتها وهي تواجه مؤامرة كبري منذ اندلاع أحداث الخامس والعشرين من يناير عام 2011". وأكد أن المصريين أدركوا بالفطرة والحس الوطني أن مصر في خطر وأنها تتعرض لمؤامرة مستمرة منذ ذلك التاريخ وحتي الآن وأن قوي الشر لم تيأس في استمرار محاولاتها للنيل من مصر ومن الرئيس السيسي نفسه لأنه أحبط هذه المؤامرة وتصدي لكل من خططوا لها وحاولوا تنفيذها ووفروا لها المال والسلاح وجندوا العناصر الإجرامية لتنفيذها. وأشار إلى أنه حين خاب ظنهم حاولوا بشتي الطرق تقويض أركان الدولة المصرية ولكن خاب ظنهم بالوقفة الشجاعة للرئيس السيسي ووقوف الجيش والشرطة وشعب مصر العظيم معه في هذه المواجهة، تحمل الشعب الظروف الاقتصادية الصعبة وقدم أغلي ما عنده من أبنائه ليستشهدوا وهم يدافعون عن تراب الوطن. وقال عبدالله حسن إن الانتخابات الرئاسية جاءت ليخرج ملايين المصريين سواء في خارج الوطن أو في الداخل ليقوموا بواجبهم الوطني وينتخبوا الرئيس بكل حرية ويتوافدوا على صناديق الانتخابات ليثبتوا للعالم أجمع مساندتهم للرئيس ليواصلوا معه المسيرة من أجل التنمية والرخاء ويحبطوا كل محاولات قوي الشر. وأضاف أنه على الرغم من رداءة الطقس في اليوم الثالث للانتخابات إلا أن المصريين توافدوا بأعداد كبيرة على اللجان مما اضطر اللجنة العليا للانتخابات لتمديد فترة التصويت ساعة أخرى لتتاح الفرصة أمام الجميع لتأدية واجبهم الوطني. وأشار إلى أنه على الرغم من أن النتيجة لم تعلن رسميا حتي الآن، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى خروج ملايين المصريين ليقولوا كلمتهم وليواصل الرئيس السيسي مسيرته ويستكمل تنفيذ المشروعات التي بدأ تنفيذها على الرغم من الظروف الصعبة التي عاشتها مصر منذ تولي رئاستها منذ أربع سنوات . وأكد أن صمود المصريين ووقفتهم الشجاعة كان ظهيرا قويا للرئيس ورجال القوات المسلحة والشرطة، مما كان له أكبر الأثر في تجاوز العديد من الأزمات ومواجهة قوى الشر والعناصر الإرهابية في الوقت الذي تتواصل فيه عملية (سيناء 2018) لتطهير سيناء من الإرهاب ونحن في انتظار أن تعلن قريبا سيناء ومصر كلها خالية تماما من الإرهاب. وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبدالنبي الشحات إن الانتخابات الرئاسية تحولت إلى ملحمة وطنية.. ورسالة واضحة للعالم أن مصر تقف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب وقوي الشر التي تحاول النيل من الوطن واستقراره. وأضاف أن حشود الناخبين أمام اللجان نسفت كل مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي لإفساد هذا النموذج الديمقراطي.. ولم يكتف ملايين المواطنين بالإدلاء بأصواتهم وحسب وإنما خرجوا في مسيرات تجوب الشوارع حتى الوصول إلى لجان الاقتراع ليرسموا لوحة ديمقراطية أبهرت العالم. وأكد الكاتب أن الإقبال الكثيف لم يكن فقط رصاصة في قلب الإرهاب وحسب وإنما أيضًا رصاصة لكل الحاقدين والكارهين وأصحاب دعوات المقاطعة المشبوهة، وقال: لقد تجاوز الخونة الحدود حينما تطاولوا بتوجيه السباب للناخبين الشرفاء الذين اصطفوا في طوابير أمام اللجان بالفيوم وبني سويف وجنوب الجيزة والبحيرة وغيرها من المناطق التي عول عليها الأشرار في المقاطعة وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن دعوات الجماعة الإرهابية في الداخل أو الخارج لم يعد لها أي تأثير يذكر على الشارع المصري الأصيل الذي أدرك خطورة التحديات واختار طريقه للمستقبل والعبور بمصر إلى بر الأمان. وتابع الكاتب: لعل المشهد الأهم في هذه الانتخابات كان في سيناء التي وقف أهلها ضد جحافل الإرهابيين بالحبر الفسفوري وامتدت الطوابير في رفح والشيخ زويد وبئر العبد والعريش لتعلنها صريحة مدوية أن سيناء جزء لا يتجزأ من تراب هذا الوطن . وقال إن أهالينا في أرض الفيروز لم يبالوا بالتهديدات التي أطلقها تنظيم (داعش) الإرهابي باستهداف مقرات لجان التصويت لكن أبناء أرض الأنبياء يدركون أن مصر أصبحت قوية بفضل دماء الشهداء.. فكانت المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية رسالة للعالم قبل الإرهابيين. وفي نهاية مقاله، قال الكاتب إن المواقف الإنسانية لا تحصى ولا تعد في هذا المحفل الديمقراطي وكانت واضحة بشكل لافت للنظر عن كل الانتخابات السابقة، حيث أصر كبار السن والمرضي على الإدلاء بأصواتهم تلبية لنداء الوطن.. ولا عزاء لدعاة المقاطعة. وفي مقاله بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة إنه في وقت واحد هدأت عواصف الانتخابات واستراحت عواصف الجو الترابية. وأضاف أن المصريين خرجوا رغم هذا الجو العاصف وعاشوا فرحتهم في لجان الانتخابات، هناك من كان حريصًا على المشاركة وهناك من جلس في بيته وفى كل الحالات كان مشهدا غنيا في كل شيء رغم صرخات الإعلام المغرض الذى حاول أن يشوه الحقيقة، فقد ذهب الملايين في كل المحافظات وأدلوا بأصواتهم. وأشار الكاتب إلى أننا ما زلنا نعيش بداية تجربة فريدة نتمنى أن تكتمل مع الأيام ومع زيادة الوعى لدى المواطن وإحساسه بالمسئولية تجاه وطنه، مؤكدا أن هناك مجموعة بديهيات كانت وراء المشاركة في الانتخابات لا ينبغي أن يكابر البعض في الإقرار بحقيقة الإنجازات التي شهدتها مصر في السنوات الأربع الماضية من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي أشياء ملموسة ابتداء بمشروعات الخدمات وانتهاء بحالة الأمن والاستقرار وفى التحديات التي واجهها الجيش والشرطة في الحرب ضد الإرهاب في سيناء وهى حرب حقيقية على كل مستويات المواجهة. وأشار إلى أنه لا أحد ينكر أن ركائز الدولة المصرية قد تأصلت في هذه السنوات وأصبحت حقائق ملموسة في البرلمان والدستور والحكومة ومؤسسات الدولة الأخرى بعد فترة فراغ دستوري طالت.. ومن هنا أصبحت صورة الدولة المصرية واضحة أمام العالم بعد فترة من الافتراضات والتشكيك والتآمر. وقال الكاتب إننا الآن أمام فترة رئاسية جديدة يمكن أن تكون استكمالا لمشروع حقيقي لبناء الدولة على أسس من الفهم والوعى والمسئولية.. نحن أمام اقتصاد يمر بفترة صعبة وعلينا أن نضعه في مساره الصحيح.. نحن أمام شعب يسعى إلى حياة كريمة ومستقبل آمن وهذا لا يتحقق من خلال مؤسسات الدولة وحدها لأن الشعب لابد أن يعمل وينتج ويوفر لنفسه ولأجياله القادمة مصادر دخل يواجه بها الحياة. وأكد أننا أمام أجيال من الشباب لا بد أن تأخذ فرصتها بالحلم والعمل والإنجاز، وقبل هذا كله لدينا معركة مع حشود الإرهاب تحتاج إلى مواجهات أمنية وفكرية واجتماعية لاقتلاع جذوره. وفي نهاية المقال، قال جويدة إن الانتخابات الرئاسية كانت خطوة ضرورية نحو مزيد من الاستقرار فى ربوع مصر كلها حتى نستعد لمعركة أخرى في البناء لا تقل أبدا في أهميتها عن المواجهة مع الإرهاب وهى مواجهة يحسمها جيش مصر وشرطتها فى سيناء الآن.