سيطرت أجواء الانتخابات الرئاسية التي تنطلق اليوم الإثنين، على مقالات كبار كتاب الصحف المصرية، لاستعراض الدوافع والأسباب التي ستحشد المواطنين أمام اللجان الانتخابية للمشاركة في استكمال الطريق الذي اختاروه منذ الثلاثين من يونيو بنبذ الإرهاب والتطرف والسعي نحو تثبيت أركان الدولة. ففي مقال الكاتب محمد بركات، بصحيفة "الأخبار" بعنوان "الانتخابات.. وصناعة المستقبل"، أكد أن كل مواطن مصري يستطيع اليوم أن يحدد مستقبل هذا الوطن، ورسم صورة المستقبل الذي نريده ونتمناه ونطمح إليه، كما أكد أن هذه الرؤية يجب أن تكون واضحة والمواطنين في طريقهم للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في اختيار رئيس الجمهورية للأربع سنوات القادمة. وأشار الكاتب إلى أن حق المصريين في اختيار الرئيس، والسماح له بالجلوس على مقعد الرئاسة، وتولي عجلة القيادة في الدولة المصرية، التي هي من أقدم دول العالم وأعرقها على الإطلاق، ومن حقها أن تعود لتتبوأ المكانة اللائقة بها بين الأمم، وأن تعاود التوهج من جديد بنور العلم والحضارة والتقدم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، كما كانت في الماضي قبل أن يصيبها ما أصابها من ضعف ووهن علي يد بعض أبنائها للأسف، مما أدي بها إلى تراجع عن الدور والمكانة. واعتبر الكاتب أن المشاركة في الانتخابات تعد مسئولية وواجب وضرورة وطنية، لابد أن نحرص عليها ونؤديها بكل الأمانة والوعي، حتى نأتي بالرئيس الذي يستحق شرف قيادة هذه الأمة، ويقدر على تحمل تبعات ومسئوليات هذه المهمة الوطنية الثقيلة والجسيمة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. أما الكاتب مرسي عطا الله فتناول في مقاله بصحيفة "الأهرام" بعنوان "أيام لها تاريخ" الإشادة بإنجاز الشعب المصري في صحة الإدراك بأن الشر الذي زرع تحت رايات التطرف والإرهاب لابد أن يقتلع باستخدام أقصي درجات القوة، مشددًا على أهمية وضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يجدد بها الشعب المصري تأييده لثورة الثلاثين من يونيو. وأشاد الكاتب بنجاح تحويل الحرب ضد الإرهاب إلى حرب مكشوفة بعد تعرية الرعاة والممولين والمحرضين وإزالة كل الأقنعة التي كانوا يتسترون خلفها إلى الحد الذي يمكن معه القول دون أي مبالغة أن الحرب ضد الإرهاب لم تكن بمثل هذا الوضوح الذي تبدو عليه اليوم وهو وضوح يعزز من درجة الفهم الدولي لما تقدم عليه مصر من إجراءات ضرورية. واعتبر الكاتب أن الخروج الجماهيري الكبير في 30 يونيو وبفضل القرارات الثورية الجريئة من فوق منصة 3 يوليو 2013، كان كتابة للتاريخ كشف مصر حقيقتها وبدء السعي لاستعادة هويتها ونفضت عن نفسها غبار سنوات الفوضي. ولفت الكاتب إلى صناعة التاريخ خلال مجريات هذين اليومين كعناوين لمرحلة جديدة من الحب والحياة والنماء والاستقرار بعد أن انكشف كل شيء أمام شعب يستحق أن يسترد مكانته ومكانه في توجيه الأحداث، وصناعة التاريخ داخل مصر وعلى امتداد الأفق الاستراتيجي لمجالها الحيوي. وفي مقال الكاتب محمد الهواري، بصحيفة "الأخبار"، بعنوان "حشود مصرية في الانتخابات الرئاسية"، أكد أن حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في الإسكندرية سيحفز المواطنين علي الحشد أمام صناديق الانتخابات الرئاسية لإعلان رفض الإرهاب واستمراره في الصمود في وجه قوي الشر ولن يثني العزيمة على الإقبال على صناديق الانتخابات. وثمن الكاتب دور الشعب المصري في مقاومة الإرهاب بكل قوته حتى استعاد الدولة وثبت أركانها وأصبحت لدينا مؤسسات قوية وثورة لبناء مصر الحديثة وانطلاق الاقتصاد المصري وإقبال الاستثمار الوافد والسياحة في ظل الاستقرار السياسي والأمني، مؤكدًا أن الحوادث الفردية التي تعكس خوف الإرهابيين وذعرهم كالفئران لن تفلح بعد أن صدر الشعب إليهم الخوف فعلًا. وشدد الكاتب على أن الشعب المصري قوي ومتماسك ولن تهزه أي أعمال إرهابية وسيظهر معدنه الأصيل أمام صناديق الانتخابات في حشود قوية مثلما فعل المصريون في الخارج. وأكد الكاتب أن الانتخابات الرئاسية من أجل مصر واستقرارها وازدهارها ونموها فهي حماية للوطن من جماعات الشر ومن قوي المؤامرة في الداخل والخارج، كما أكد أن مصر ستخرج عن بكرة أبيها للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس يتولى الحكم في السنوات الأربع القادمة.