السفير المصري بروسيا: العلاقات مع موسكو تتسم بدرجة عالية من التوافق في الرؤى

أكد سفير مصر لدى روسيا إيهاب نصر، أن العلاقات السياسية بين البلدين تتسم بدرجة عالية من التنسيق وبمساحة كبيرة من التوافق في الرؤى، والحرص الدائم على تبادل الرأي والتنسيق على المستويات كافة.
وقال نصر، في تصريح، لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بموسكو: إن مصر قوة إقليمية كبرى، وروسيا دولة عظمى ومهمة، وهذا يعني ضرورة وأهمية التنسيق الدائم والتواصل بينهما، مشيرًا إلى أهمية الزيارة الأخيرة للرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة في ديسمبر 2017، مؤكدًا وجود تواصل دائم ونشط بين الرئيسين وعلى المستويات كافة في البلدين.
وفيما يتعلق بتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين في الفترة الأخيرة، أوضح نصر أن العلاقات المصرية الروسية متميزة تاريخيًّا وبكل المقاييس في مجالات كثيرة، ولا يزال أمام هذه العلاقات أفق أوسع للتطور، مشيرًا إلى وجود بعض المؤشرات التي تعكس تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وإن حجم التبادل التجاري بينهما ارتفع بأكثر من 50% في العام الماضي وحده، منوهًا بحدوث طفرة في حجم التبادل التجاري السلعي.
وأضاف نصر أن الصادرات المصرية ارتفعت في الفترة الأخيرة بدرجة كبيرة، حيث تجاوزت ال500 مليون دولار، كما باتت هذه الصادرات متنوعة ودخلت إليها منتجات صناعية مصرية جديدة، كما بدأت الصادرات الزراعية إلى روسيا في التنوع أيضًا، حيث دخلت إليها حاصلات لم تكن موجودة في السابق.
وعن استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو، أكد السفير المصري لدى روسيا أن رحلات شركة (إيرافلوت) الروسية ستبدأ بين العاصمتين في 11 أبريل المقبل، بينما ستبدأ شركة مصر للطيران أولى رحلاتها في 12 أبريل، موضحًا أنه باستئناف الرحلات نستعيد الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، مشيرًا إلى أن عملية التواصل بشأن استعادة باقي الرحلات الجوية إلى مطارات مصر الأخرى ستبدأ قريبًا.
وقال: "نطمح إلى استعادة حجم حركة الطيران كاملة، والأمر المهم هو زيادة الإقبال على الرحلات التي بدأ الحجز عليها، حيث نلاحظ نسبة إشغال هائلة".
وتابع السفير المصري لدى روسيا، قائلا: "إن مجرد استئناف الطيران سيعني أن أي مواطن روسي من حقِّه السفر إلى مصر والقيام بالجولات السياحية كما يشاء، كما يمكن أن يبدأ بعد ذلك الطيران العارض إلى المنتجعات السياحية المصرية، مؤكدًا وجود مؤشرات على إمكانية تشجيع السياحة الشاطئية والثقافية والبيئية من روسيا إلى مصر".