لجأ نحو 63 ألف شخص من المدنيين إلى قواعد الأممالمتحدة في جنوب السودان، فيما تعمل بعثة حفظ السلام الدولية هناك على تعزيز قوتها بالقوات والمروحيات، في مواجهة الصراع الذي أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح 122 ألف آخرين على الأقل من ديارهم في الأيام الماضية. وذكرت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس"، أن "أولويات الاستجابة للنازحين تتمثل في المساعدة الغذائية والرعاية الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة والخدمات، وحماية وإدارة المخيم"، مشيرة إلى أن وكالات الإغاثة بحاجة إلى 166 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات العاجلة حتى مارس. وقالت أونميس، إن قتالا عنيفا احتدم بين القوات الحكومية والمتمردين في ولايات جونقلي وأعالي النيل خلال الأيام الثلاثة الماضية، وكانت الحكومة قد صرحت يوم الثلاثاء بأنها استعادت السيطرة على بور في ولاية جونقلي، "ومنذ ذلك الحين، وبحسب ما أفادت التقارير توقف القتال في المدينة نفسها، رغم تواصل الاشتباكات في المناطق المحيطة بها، وأفادت التقارير أيضا أن قتالا عنيفا اندلع أمس في ملكال في ولاية أعالي النيل، فيما ساد الهدوء الحذر جوبا العاصمة. وتعمل إدارة الأممالمتحدة لعمليات حفظ السلام مع بعثات حفظ السلام الأخرى في المنطقة، فضلا عن قوات وشرطة البلدان المساهمة ، على نقل القوات والمعدات، وخصوصا المروحيات، إلى جنوب السودان لتعزيز حماية المدنيين. وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام بان كي مون، في جنوب السودان هيلدا جونسون أمس، عن أملها في وصول أول تعزيزات على الأرض في غضون 48 ساعة. وكان مجلس الأمن، قد أذن في وقت سابق من هذا الأسبوع بمضاعفة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان أونميس إلى ما يقرب من 14 ألف فرد من خلال نقل وحدات إذا لزم الأمر من قوات الأممالمتحدة الأخرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودارفور، وأبيي، وكوت ديفوار، وليبيريا.