أكدت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس"اليوم أن اتفاقية وضع القوات المتعلقة بقوة الأممالمتحدة المؤقتة في آبيي "يونيسفا" قد تم انتهاكها من قبل حكومة جنوب السودان. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق اليوم إنه علي الرغم من تأكيدات الحكومة في جوبا،إلا أن فرض القيود علي تنقلات موظفي الأممالمتحدة لا يزال مستمرا ، فضلا عن عمليات التفتيش القسري لمركبات الأممالمتحدة ورحلات الطيران و القوافل ، والتهديدات و المضايقات التي يتلقاها موظفو الأممالمتحدة والأفراد المرتبطين بها". وأضاف المسئول الأممي في المؤتمر الصحفي اليومي أن "بعثة أونميس أعربت عن مخاوفها الجدية ازاء الأنتهاكات المتكررة و العديدة لاتفاقية وضع القوات التي تم التوصل اليها في أكتوبر من العام الماضي". وأكد فرحان حق علي أن "حكومة جنوب السودان لديها التزامات واضحة باحترام اتفاقية وضع القوات،و ضمان حرية الحركة لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وللعاملين في المجال الإنساني ،لما يمثله ذلك من أهمية لحماية ومساعدة الفئات الضعيفة من السكان في البلاد". وأضاف قائلا "لاحظت بعثة أونميس عودة أعداد كبيرة من المدنيين العائدين من مدينة ملكال ، في ولاية أعالي النيل إلى موقع للحماية تابع للبعثة الأممية،حيث ذكر بعض المدنيين بأنه تم توجيه النصح لهم من قبل أفراد في الجيش الشعبي لتحرير السودان بعدم الدخول الي ملكال بسبب تقلب الوضع الأمني بها". وأشار الي أن مدنيين آخرين ذكروا لأعضاء بعثة أونميس أنهم سمعوا طلقات نار في الجزء الجنوبي من ملكال. حيث تواصل بعثة أونميس حماية أكثر من 21 ألف و500 من المشردين في مخيم بالمدينة. وحذر المسئول الأممي من أن الوضع الإنساني لايزال هشا للغاية،وقال إن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون الاجئين أنطونيو غوتيريس والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إرثرين كازين-واللذان يقومان حاليا بزيارة لجنوب السودان-أصيبا بالفزع من حجم الأحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمة في البلاد.