باتت العاصمة البريطانية لندن مقرا جديدا لجماعة الإخوان (الإرهابية)، بعد فرار كوادرها على أثر ثورة الشعب المصري عليهم في 30 يونيو، إذ اختارتها إلى جانب كل من قطر وتركيا باعتبارهاعاصمة أوروبية كبرى، تدير منها أنشطتها الإعلامية والاقتصادية. وأفادت مصادر إعلامية أن قناة "الجزيرة" الفضائية التي تديرها قطر، تقوم بتمويل ودفع فواتير الأجنحة الفندقية الفاخرة لأعضاء جماعة الإخوان (الإرهابية)، كما توفر لهم الوصول إلى وسائل الإعلام حتى يتمكنوا من نشر رسائلهم المعادية، لمصر. ولندن لها تاريخ طويل مع الجماعة، التى أطلق عليها فى تسعينيات القرن الماضى "لندنستان" لاستضافتها آنذاك عددا كبيرا من المتطرفين الإسلاميين، حيث كان يقيم بالعاصمة البريطانية كل من أبو قتادة، راشد الغنوشي (رمز النهضة، جماعة الإخوان المسلمين في تونس)، كمال الهلباوى، وأبو حمزة المصرى، المتحدث باسم تنظيم "القاعدة". ومنذ عزل الرئيس السابق مرسي، أصبحت "لندن" مركز التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، لاسيما بعد أن فر إلى العاصمة البريطانية 4 كوادر بالجماعة كانوا أعضاء بالبرلمان المصري (المنحل) في الثلاثين من يونيو الماضى، وهم طاهر عبد المحسن، أحمد يوسف، ثروت أبو نافع، وأبو إسماعيل، فضلا عن الزعيم الروحي للإخوان جمعة أمين، الموجود هناك. وقد افادت مصادر أن سليم العوا، رئيس لجنة الدفاع عن مرسي، انتقل أيضا في الآونة الأخيرة إلى العاصمة البريطانية، كما تم تعيين إبراهيم منير، المسئول عن مكتب جماعة الإخوان فى لندن، أمينا عاما للتنظيم في أوروبا. وجماعة الإخوان تولي لأوربا ولندن أهمية خاصة، إذ أنها تصدر بيانات مكتوبة باللغة الإنجليزية، مختلفة تمامًا عن البيانات والخطابات الإعلامية التي تقدمها باللغة العربية. كما أن الجماعة جعلت من لندن مقرا لوسائل الإعلام الخاصة بها بما في ذلك موقعها الإلكترونى باللغة الإنجليزية "إخوان أون لاين". وأسست الجماعة مركزًا جديدًا لوسائل الإعلام في العاصمة البريطانية، يضم منى القزاز، شقيقة مستشار الشئون الخارجية المصري للجماعة خالد القزاز، بالإضافة إلى عبد الله الحداد، شقيق المتحدث باسم جماعة الإخوان جهاد الحداد". وتستعد جماعة "الإخوان" لإطلاق صحيفة جديدة تحمل اسم "الجديد" سيتم تمويلها من قبل قطر، يرأس مجلس تحريرها، وائل قنديل.