تنطلق في دبي غدًا الأحد، أعمال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وتستمر لمدة ثلاثة أيام. يشارك في أعمال الدورة، التي تعقد في 120 جلسة تفاعلية يتحدث فيها أكثر من 130 متحدثًا عالميًا، نحو 4 آلاف شخصية من 140 دولة و16 منظمة دولية، بينهم رؤساء ونواب رؤساء دول ورؤساء وزراء، وشخصيات قيادية عالمية من القطاعين الحكومي والخاص. وتشمل قائمة المشاركين في القمة من رؤساء المنظمات الدولية، جيم كيم رئيس البنك الدولي، وكريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي، وأنخيل غوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأودري أزولاي أمين عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، وأكيم شتاينر مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وروبيرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية، وتيدروس غيبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية بالإضافة الى نخبة من أبرز الخبراء والعلماء. تناقش القمة، التي تم اختيار الهند ضيفا شرفيا لها لتجربتها الاقتصادية والتنموية التي تستحق أن تقدم كنموذج لقدرة الدول النامية والقوى الصاعدة في العالم عبر منصة القمة، عدة محاور رئيسية أهمها مستقبل الصحة المتكاملة والتكنولوجيا الحيوية، مجتمعات المستقبل: الثقافة البشرية ورحلة التطور الإنساني في القرن المقبل، صناعة الهوية الحكومية، أهمية الأمل في استشراف مستقبل أفضل للبشرية، الدول الافتراضية ومستقبل الحوكمة العالمية، مستقبل التعليم الشخصي، العملات الافتراضية ومستقبل سوق المال، الأبعاد الجديدة للعدالة في عصر التكنولوجيا. ويعقد تحت مظلة القمة خمسة منتديات دولية تعالج تحديات القطاعات الحيوية المستقبلية،هي: منتدى الشباب العربي، والحوار العالمي للسعادة، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى استيطان الفضاء، إضافة إلى منتدى التغير المناخي. وستشهد القمة إطلاق المنصة العالمية لصنع السياسات الحكومية، الهادفة إلى إحداث أثر إيجابًي في حياة الناس، من خلال توفير الأدوات اللازمة لتحقيق توافق دولي على تنسيق السياسات الحكومية لما فيه خير المجتمعات والشعوب. كما ستطلق القمة "مرصد التكنولوجيا"، وهو منصة إلكترونية ذكية تفاعلية لتكنولوجيا المستقبل تستعرض مستجدات هذا القطاع وإمكانيات تحويلها إلى تطبيقات عملية في القطاعين الحكومي والخاص، وتهدف إلى تحفيز الابتكار وتطوير الاختراعات ومواءمتها مع الاحتياجات البشرية، وتعريف الحكومات حول العالم بآخر المنجزات وآليات استخدامها وتوظيفها في خدمة تطوير القطاعات الحيوية. ومن المقرر أن يصدر عن القمة أكثر من 20 تقريرًا عالميًا متخصصًا في القطاعات الحيوية والمحاور الرئيسية التي تتناولها، منها 12 تقريرًا سيتم الإعلان عنها عبر منصة التكنولوجيا والتقارير، تتطرق إلى الاتجاهات المستقبلية في العديد من المجالات أبرزها التكنولوجيا والعلوم المتقدمة والابتكار إضافة الى إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع التي من شأنها تحويل الرؤى ومخرجات الدورات السابقة إلى واقع ملموس ذي أثر إيجابي يسهم في رفع كفاءة العمل الحكومي وجهوزية المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص. كما ستطلق القمة (دليل الحكومات) وهو أول مشروع من نوعه لتطوير العمل الحكومي للسنوات الخمسين المقبلة، يوفر نظرة شاملة للابتكارات والتوجهات الرئيسية المؤثرة على المجتمعات والاقتصادات، ورؤية مستقبلية للعمل الحكومي ومؤشرات أدائه الرئيسية، وتصورا لشكل العلاقة والتفاعل بين الحكومة والمجتمع، وأنظمة التعليم والبيئة الاقتصادية. وستطلق القمة أيضا (مؤشر جاهزية الحكومات للمستقبل) الذي ستعمل من خلاله على قياس قدرة الحكومات وجاهزيتها في مجال استشراف المستقبل ومدى استعدادها للتكيف مع متغيراته على كافة الأصعدة. وعلى هامش القمة سيتم تكريم الفائزين في 5 جوائز عالمية، هي جائزة تكنولوجيا الحكومات،جائزة أفضل وزير في العالم، جائزة أفضل ابتكار للحكومات، جائزة أفضل معلم، وجائزة "تحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل" التي تتنافس فيها فرق من 17 جامعة من كافة أنحاء العالم. وتأتي هذه الجوائز استمرارًا لنهج القمة العالمية للحكومات بتشجيع الريادة في العمل الحكومي، وفي تبني تقنيات المستقبل، وتعكس توجهاتها في إبراز التجارب العالمية الملهمة التي أحدثت فرقاُ في حياة المجتمعات.