استخدامات «السوشيال ميديا» متعددة، منها النافع والآخر الذى لا قيمة له، وأصبح بضغطة زر واحدة، يسطيع الإنسان أن ينشر على صفحات التواصل الاجتماعى ما يريد أن ينشره من أفكار، سواء كانت هذه الطريقة مفيدة أو غير مجدية للبعض، ولكن من خلالها تصل الفكرة للكثير، وشمل عالم «السوشيال ميديا» إظهار العديد من المهارات فى كثير من المجالات، كالطب والهندسة والمواهب والبحث عن الوظائف، وكثير من المجالات الأخرى. طارق العيسوى، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة بنها، استطاع أن يحقق الاستفادة من صفحات التواصل الاجتماعى فى المجال الطبى، من خلال إنشاء حساب له على موقع ال«فيسبوك»، وكان أول أعمالها نشر حملة للإقلاع عن التدخين. وتطور الأمر، ليصبح لديه آلاف المتابعين، وأكثرهم من المدخنين الذين يريدون الإقلاع عن تلك العادة وأصبح لديه عيادة على موقع التواصل الاجتماعي، يشخص بها الحالات، ويصدر النصائح الطبية التى يمكن من خلالها تحقيق أعلى استفادة للمواطنين. ويقول «العيسوى»: «إن التقدم التكنولوجى يجب استغلاله بجدية ونفع، وهذا ما قمت بعمله من خلال عمل صفحة على ال«فيسبوك» لنشر كيفية المحافظة على الجسم من التدخين، وكذلك نصائح الإقلاع عنه»، مؤكدا أن التدخين فى هذه الأيام أصبح إدمان ورغم أن كلمة إدمان كبيرة، لكن هذا الوصف ينطبق على كثير من المدخنين فى الوقت الحالى، وانتشر بشكل كبير بين الفئات العمرية الصغيرة، ويؤدى إلى زيادة معدل حدوث الالتهابات الرئوية. وأكد أن كل هذه الأمراض يجب التذكير بها، من خلال ما لا يمكن الاستغناء عنه لدى الشباب، وهو الهاتف، فعندما يدخل الشاب لقراءة أخطار التدخين وغيرها من الأمراض الصدرية، ويبدأ فى التفاعل مع المنشورات، تبدأ رحلة المحافظة على رئته نظيفة. وأضاف «العيسوي» أنه فى الآونة الأخيرة، انتشرت عادة التدخين بين السيدات، وإن البنات يقضين الكثير من أوقاتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، فيمكن الوصول إليهم من خلال ال«فيسبوك»، أو غيره من الوسائل، لتقديم النصائح التى يمكن من خلالها الإقلاع عن التدخين.