فى إطار الندوة الصحية التى نظمها تحالف "إعلاميون ضد التدخين" التابع للشبكة المصرية لمكافحة التدخين بالتعاون مع وكالة أبناء الشرق الأوسط، تحدث الدكتور عاصم العيسوى أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة الفيوم عن التدخين باعتبارها عادة وإدمان معا، مشيرا إلى أن علاج التعود عليه أصعب كثيرا من علاج إدمانه، رغم أن النيكوتين أكثر خطورة وسرعة فى الإدمان من الكوكايين والهيروين، لذلك فإن الرصاصة والسيجارة متشابهان فى القتل إلا أن السيجارة تقتل ببطء. وأشار العيسوى إلى أن عشرات الأمراض التى يسببها التدخين من أخطرها مرض السدة الرئوية الذى لا يمكن صاحبه من ممارسة أى نشاط فى الحياة، لذلك فهو يعد أخطر من السرطان نفسه.
وأشار إلى أن استقرار أسعار السجائر أدى إلى الزيادة فى استهلاكها حسب الإحصائيات الرسمية، وكل زيادة بمعدل 5% على سعر السجائر يمنع 2 مليون مصرى من التدخين، منهم 10% قادرين على الاقلاع عن التدخين بدون علاج والأغلبية فى حاجة إلى مساعدة نفسية أو طبية.
من جهته قال الدكتور وائل صفوت منسق التحالفات بالاتحاد الدولى لمكافحة السل وأمراض الرئة، إن الاتحاد يهدف من خلال عقد سلسلة من الندوات نشر الوعى لدى الإعلاميين عن مخاطر التدخين وكيفية التعامل مع أخبار هذه القضية الخطيرة، والعمل على توصيل كافة البيانات والمعلومات الخاصة بضحايا التدخين فى مصر والتى وصلت إلى 500 قتيل فى اليوم.
وأضاف أن قضية مكافحة التدخين هى قضية قومية تستحق اهتمام الإعلام، وتسليط الأضواء عليها بمساعدة الجهات الرسمية والأهلية فى تطبيق نظم المكافحة. وأوضح أن هناك 12000 حالة وفاة يوميا على مستوى العالم بسبب التدخين، إلى جانب أن التدخين يودى بحياة ال 5 ملايين نسمة سنويا، مضيفا أن هناك 170 ألف حالة وفاة سنويا فى مصر بسبب أمراض لها علاقة بالتدخين، كما أن هناك 700 مليون طفل يتعرضون للتدخين السلبى فى المنزل، وأن 1 من كل 2 يموت بسبب له علاقة التدخين.
وقال الدكتور وائل صفوت منسق الاتحاد، إن التدخين يتسبب فى إصابة المدخن بأنواع مختلفة من السرطان من أهمها سرطان الرئة والمثانة والمعدة والقولون والثدى، وكذلك أمراض القلب والجهاز الدورى ومن بينها أمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية، مشيرا إلى أن التبغ يحتوى على 400 مادة سامة لذلك فهو السبب الرئيسى للوفيات فى العالم، لأنه يقتل شخصا من كل اثنين مدخنين.