بدأت عصر اليوم الثلاثاء، في قاعة عبد الرحمن الشرقاوى، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ندوة "الشرقاوي والسينما"، بحضور الفنان عزت العلايلي، والمخرج مجدي أحمد علي، ويديرها الناقد السينمائي علي أبو شادي. وقال "العلايلي" فى كلمته: إن الفنان والمخرج كرم مطاوع هو الذى اقترح على يوسف شاهين المشهد الأخير الذي أدّاه محمود المليجي في فيلم "الأرض" وهو يتشبّث بيديه في الأرض، وتحمّس حينها المخرج للفكرة. وأضاف أنه خلال المشاركة في الفيلم واجهتهم عدّة صعوبات، منها كيف يحصلون على ساقية من الخشب القديم ليقوموا بتصور مشهدها، وكان حل المشكلة على يد عبد الرحمن الشرقاوي عندما نصحهم بالتصوير في مسقط رأسه بكفر العجائز، وأيضًا مشكلة نزول بئر الساقية العميق الممتلئ بالبلهارسيا والأمراض، غير أن يوسف شاهين حاول طمأنتهم بشأن ذلك المشهد. وأوضح أن السينما تعد اقتصادًا في الفكر والفن، وتقوم البنوك بتمويلها في البلاد الأخرى، مهاجمًا فكرة المنتج صاحب المال الذي يسيطر على نوعية النص وتفاصيله. وأكد أن مثل هذا التدخل لن يفضى بنا إلّا إلى عدم رؤية أفلام فى مستوى تلك التى كتبها الشرقاوي للسينما، وقد طالب الفنانين أن يثقّفوا أنفسهم كي لايتحولوا لصور مشوهة. ومن جانبه قال المخرج مجدي أحمد: إن "الشرقاوي" شخصية مجددة، وقد دخل في صراع مع السلطة الدينية بعدما أثار قضايهم التي لم تُحسم بعد. وأوضح أن الجميع ما زال يناضل لخروج "الحسين شهيدًا" للمسرح أو السينما مضيفًا أن فيلم الارض يعتبر آخر الأفلام التى تناولت حياة الفلاحين، الذين يمثلون قطاعا كبيرا من الشعب. يذكر أن الشرقاوي كتب للسينما أفلام "الأرض، الشوارع الخلفية، الناصر صلاح الدين"، وشارك في فيلم الرسالة.