أكد نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، نائب رئيس مؤتمر "معًا ضد الإرهاب" الذي يعقده بيت العائلة المصري، أهمية التكاتف لمحاربة الإرهاب. وأوضح أن الإرهاب يرفض إعطاء حق العيش للغير، ويمثل خطرًا لا يحمل في طياته إلا معالم الدمار للإنسان والمجتمعات والأوطان. وأضاف أن تعاليم الأديان لا تسعى إلا نحو مد يد السلام لجميع البشرية في مواجهة أخطار الإرهاب الذي يمثل تعديًا صارخًا على الإنسانية، مشيرا إلى دعوة الأديان إلى التآخى والتسامح. وقال: إن الأديان كافة نصت على تحريم القتل، سواء في نصوص الكتاب المقدس أو القرآن الكريم، موضحًا أن هناك العديد من النماذج المسلمة التي ساوت بين جميع أبناء الشعب بغض النظر عن اعتقادهم، وعلى رأسهم الإمام محمد عبده، وغيره من النماذج. وأكد أن صفحات التاريخ شهدت اختلاط دماء المسلمين والمسيحيين، وهناك العديد من المعارك التي خاضتها مصر وشارك فيها أبناء الشعب المصري سواء المسلمين أو المسيحيين، مشددًا على أن قوى الشر تسعى لزرع بذور العنف والاختلاف بين أبناء الطرفين. ويعقد بيت العائلة المصري مؤتمره الأول تحت شعار "معًا ضد الإرهاب"، اليوم الثلاثاء، بمشاركة عدد كبير من قيادات الأزهر والكنيسة، على رأسهم السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، والدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور محيي الدين عفيفى، أمين مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حمدي زقزوق، أمين عام بيت العائلة.