قال المهندس شريف عفيفي، عضو مجلس إدارة غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، رئيس شعبة السيراميك، إن صناعة السيراميك فى مصر تكبدت خسائر كبيرة نتيجة لزيادة أسعار الغاز خلال السنوات الماضية،. وأشار عفيفي، فى تصريحات ل«البوابة نيوز»، إلى تراجع الصادرات خلال الفترة من 2013 إلى 2017، حيث خسرت مصر خلال 5 سنوات فرصا تصديرية قيمتها نحو 724 مليون دولار، بمتوسط سنوى نحو 145 مليون دولار. وأكد «عفيفي» أن أسباب تراجع معدلات التصدير منذ 2013 حتى الآن راجع لعدة أسباب منها ارتفاع تكلفة الإنتاج، بسبب زيادة أسعار الغاز الطبيعى ومحاسبة الشركات على قيمة الغاز بالدولار الذى يتزايد سعره هو أيضا، ودخول مصنعين جدد فى المنطقة بمجال صناعة السيراميك مثل «إيران»، وإغلاق بعض أسواق التصدير لأسباب قهرية خارجة عن الإرادة مثل «ليبيا والعراق» والمنافسة الشرسة من المنتجات الصينية «السيراميك الصينى المستورد» وهو أرخص بنحو 10٪ عن مثيله المصري. وذكر «عفيفي» أن رفع سعر الغاز أدى إلى ارتفاع أسعار بيع السيراميك بالسوق المحلية فلجأ التجار للاستيراد من الخارج لأن سعر المستورد أرخص من مثيله المحلى واستوردت مصر فى 5 سنوات سيراميك بنحو 210 ملايين دولار أى نحو 42 مليون دولار سنويا، مشيرا إلى أنه يمكن خفض الواردات إلى نصف قيمتها الحالية إذا انخفض سعر الغاز إلى 4.5 دولار ويؤدى هذا لتوفير نحو 20 مليون دولار سنويا. وأوضح أنه على مدى الخمس سنوات الماضية تضاعفت تكلفة إنتاج المتر المربع من السيراميك عدة مرات، فزادت من 20 جنيها تقريبا إلى نحو 53 جنيها، وتضاعفت تكلفة الغاز فى إنتاج المتر المربع من السيراميك عدة مرات، فزادت من 2.4 جنيه إلى 12.3 جنيه، وهو ما أدى إلى حرمان الدولة من عائد صادرات سنوى قدره نحو 145 مليون دولار سنويا وانخفاض قيمة ضريبة المبيعات التى تسددها الشركات للدولة نتيجة تشغيل المصانع ب60٪ فقط من طاقتها الإنتاجية. وتراجعت نسبة العائد على الاستثمار فى الثلاث سنوات الماضية بكل شركات السيراميك، فتعرض بعضها لخسائر كبيرة ومشكلات أخرى تواجه الشركات.