يتوجه وزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان، الإثنين المقبل إلى واشنطن؛ لبحث التطورات في الشرق الأوسط والتعاون الثنائي في جميع المجالات، لا سيما مكافحة الإرهاب. وذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم الجمعة، أن زيارة جون إيف لودريان للولايات المتحدة تأتي في وقت مهم في ظل حجم التحديات التي ينبغي على فرنساوالولاياتالمتحدة مواجهتها سويا، مشيرة إلى أنه سيلتقي نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بعد أن استقبله بباريس في 8 ديسمبر الجاري، بالإضافة إلى لقاء كل من مستشار الأمن القومي هيربرت ماكماستر، ووزير التجارة ويلبور روس، والمستشار الخاص للرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر. وأكدت الخارجية الفرنسية، أن لودريان سيبحث الوضع في سوريا بعد المحاولات الأخيرة لإجراء نقاش بين النظام السوري والمعارضة في جنيف، وسيؤكد دعم فرنسا للبنان خاصة بعد اجتماع المجموعة الدولية الذي عُقد بباريس في 8 ديسمبر الجاري، وبشأن النوي الإيران سيذكر بأن فرنسا تتمسك بالتنفيذ الصارم للاتفاق من قبل كل الأطراف، وسيعرب عن قلق بلاده إزاء النشاط الإيراني في المنطقة. كما سيتطرق الوزير الفرنسي خلال لقائه بالمسؤولين الأمريكيين، إلى موقف بلاده من عملية السلام في الشرق الأوسط لا سيما فيما يتعلق بالقدس، بالإضافة إلى بحث الوضع في ليبيا، وحشد جهود المجتمع الدولي لدعم منطقة الساحل، وسيطرح نتائج قمة مجموعة الساحل الخمس التي جرت في بلدة "سيل سان كلو" غرب باريس قبل يومين. وسيتناول وزير الخارجية الفرنسي تطورات ملف كوريا الشمالية، وسيؤكد على موقف باريس الحازم تجاه التهديد النووي والباليستي لبيونج يانج، وسيناقش كذلك قضايا أخرى بينها نتائج قمة "الكوكب الواحد" للمناخ الذي استضافته باريس في 12 ديسمبر الجاري. واختتم البيان بالإشارة إلى أن فرنساوالولاياتالمتحدة حليفتان تاريخيتان، وأنه تم التأكيد على الروابط بينهما خلال الذكرى المئوية لدخول الولاياتالمتحدة الحرب بجانب فرنسا.