«حسن» أصغر مدرب: طعامه يتكلف 500 جنيه فى اليوم.. وثمنه يصل إلى 650 ألف جنيه «أنا يطلع لى أسد»، إفيه شهير للفنان الكبير عادل إمام، يوضح ببساطة خطورة الاقتراب من الأسد، فما بالك لو كان ترويضه هى مهنتك.. هى مهنة القوة والحرص والإبداع.. فبمجرد مشاهدة ملك الغابة من خلف سياج قفصه الحديدى يصيبك الرعب، فما بالك بمن هو داخل القفص معه. حسن عبدالمنعم، أصغر مدرب أسود، 22 عاما، يقول: «تعرفت على الأسود منذ أن كان عمرى 6 سنوات، وبدأت أولى فقرات اللعب مع الأسود عندما أصبحت 16 عاما، وذلك بالصدفة، كان والدى يمتلك خيمة للسيرك ويستأجر العارضين وفى إحدى الحفلات التى كانت كاملة العدد طلب مدرب الأسود ضعف أجره وهو الأمر المبالغ فيه، ولهذا قررت تقديم فقرة الأسود بنفسى، ومنذ ذلك اليوم وضعت قدمى داخل قفص الأسود وقررت النجاح والتميز. وأضاف «حسن» أن مهنة مدرب الأسود تحتاج إلى الثقة بالنفس أولا والالتزام والتقرب إلى الله، فهو الحامى الأول والأخير أثناء أى مواجهة مع الأسد، وأخيرا أن يعتبر مدرب الأسود أن الحيوان الذى أمامه صديق له يتعامل معه بقلبه وليس بالعضلات. وأكد حسن، أن الأسد يتكلف يوميا 500 جنيه غذاء فقط، بالإضافة إلى قيمة التطعيمات والرعاية الطبية، وأوضح أن الأسد يستطيع الخروج للتعامل منذ لحظة ولادته، ويبدأ باللهو فى السيرك والتصوير مع الجمهور كنوع من التعود على الجو العام للسيرك والفقرات وحضور الناس، ثم يبدأ الأسد فى التدريب من عمر 5 أشهر ويدخل العرض أساسيا فى عمر 8 أشهر ويستمر فقرة أساسية، ويستطيع تقديم العروض حتى يصل إلى 10 سنوات، ثم ينتقل إلى مرحلة التزاوج والتكاثر ويبدأ سعر الأسد من 35 ألف جنيه، حتى 55 ألف جنيه، إذا كان صغير السن أما الأسد كبير السن يصل سعره ل350 ألف جنيه أو أكثر، أما النمر الأسود يبلغ ثمنه 290 ألف جنيه والتايجر 650 ألف جنيه، والنمر الأبيض يبدأ من 300 ألف جنيه حسب فصيلته، ويعتبر بيع وشراء الحيوانات المفترسة تجارة رائجة لأصحاب المزارع. وعن أخطر المواقف التى تعرض لها، يقول، «أثناء أحد العروض كنت بداخل القفص ومعى 7 أسود، وفجأة انقطع التيار الكهربائى خلال نوم الأسود على جسدى، ولم أستطع التحرك لحظة أو مفاجئة الأسود بحركة غير معتادة لصعوبة الموقف واحتمالية تعرضى للخطر، خاصة أن الجمهور المشاهد للحفلة ارتفع صوته وصرخت السيدات، الأمر الذى تسبب فى هياج الأسود مع الظلام، وعلى الفور طلب مقدم الحفل من الجمهور الهدوء وبعد 18 دقيقة أضيئت خيمة السيرك وتفاجئ الجمهور باستلقائى على الأرض والأسود تغطى جسدي، هنا وجدت تصفيق حاد من الجمهور وبكاء من السيدات لاعتقادهم أن الأسود حتما ستفترسنى أو تخرج من القفص لمهاجمة الجمهور، هذا الموقف لن أنساه أبدا». وأشار إلى أنه سافر إلى عدد من الدول الخارجية لتدريب الأسود، وعن الأسود التى لجأ إلى بيعها، يؤكد أنه دائم لزيارتها والاطمئنان عليها، ورغم مرور السنين عندما يزور الأسد الذى تربى معه يعرفه جيدا ويقفز عليه فور رؤيته، ويذكر أن أحب الأسود إلى قلبه والتى افتقدها بعد بيعها الأسد «سلطان» الذى اشتراه منذ أن كان عمره أياما وتدرب معه لسنوات لكنه أجبر على بيعه لرجل الأعمال «صبرى نخنوخ» مقابل 500 جنيه، الذى عندما شاهده لأول مرة أعجب بتدريبه وسماته الشخصية وطلب شرائه واستبداله بأسدين صغيرين من مزرعته.