أثار موقف مجلس نقابة صيادلة مصر جدلا كثيرا بين تيار الاستقلال داخل النقابة فيما يتعلق بالتحرك السريع لأعضاء المجلس أول أمس وقطع اجتماع المجلس من أجل السفر إلى الاسماعيلية للتضامن مع الصيدلي محمد سعيد فودة الذي ألقت الشرطة القبض عليه بعد تقديم بلاغ ضده من الدكتورة سعاد حمودة نقيب صيادلة الاسماعيلية بأنه يحوز أوراق ومنشورات بها معلومات تمثل خطورة، ثم إطلاق سراحه بعد تفتيشه والعثور بحوزته على توقيعات لسحب الثقة من النقيبة، ومن ثم خروجه من الحبس، وترتب عليه إحالة نقيبة الاسماعيلية إلى الهيئة التأديبية بالنقابة العامة للصيادلة لاعتبار ما حدث بلاغا كيديا. واعتبر الصيدلي هاني سامح – المتحدث الرسمي لحركة تمرد الصيادلة – بأن أعضاء الإخوان بالنقابة والمناصرين لهم هرولوا وراء أحد أعضاء الجماعة والسفر للاسماعيلية في استجابة سريعة للخلايا الإخوانية النائمة، في الوقت الذي تركوا فيه صيدلانية هي الدكتورة منال فايز المحكوم عليها بالسجن لمدة عام في محافظة قنا في قضية إكسبير ب 50 جنيها عثرت عليها فرق التفتيش الصيدلي داخل الصيدلية التي ليست هي مديرة لها، منتقدا تحويل الرمز والقامة الكبيرة مثل الدكتورة سعاد حمودة إلى مجلس التأديب بالنقابة العامة معتبرا إنها قرارات تثير الشفقة والإزدراء على مسئولي النقابة حاليا وممن استولوا على أموال النقابة على مدار 25 سنة. وانتقد الصيدلي عامر الريدي – الناشط النقابي – تخاذل النقابة والغفلة في الدفاع عن قضايا الصيادلة، متساءلا: كيف علمت النقابة بما حدث بالاسماعيلية بهذه السرعة؟ متهما بالتخطيط لما حدث، هذا بالرغم من اختلافه مع لجوء الدكتورة سعاد حمودة للشرطة، وفي نفس الوقت لا يستدعي ما حدث الحملة التي تقودها النقابة لتشويهها ومحاولة إظهار مجلسها بأنه الأسمى والأفضل، وتناسوا محاولات التحايل القانوني على جمعية العزل للنقيب والأمين العام. وطالب بإسقاط اللا مهنية والمصالح الخاصة والسياسة واللعب بأحلام الصيادلة داخل النقابة.